السليمانية
أكد مزارعو إدارة كرميان أنه بسبب استيلاء الحكومة الإيرانية على جزء كبير من المياه، لم يعد بإمكانهم الزراعة وأصبح الوضع أكثر خطورة يوماً بعد يوم. كما أعلن خبير بيئي وخبير موارد مائية أن استيلاء إيران على المياه كان له تأثير سلبي على القطاع الزراعي في كرميان.
على مر السنين، بسبب بناء السدود على مصادر المياه في سيروان من قبل إيران، انخفضت كمية المياه القادمة إلى إقليم كردستان بشكل كبير. وقد تسبب هذا في تدهور القطاع الزراعي في المنطقة. وفي هذا السياق تحدث المزارعون وخبراء البيئة إلى Rojnews.
ويقول ارسلان أحمد، وهو مزارع مقيم في قرية بيرلوت في كرميان، إلى Rojnews عن إمدادات المياه وقال: “بسبب انخفاض منسوب المياه في سيروان، توقف جزء من المزارعين في قريتنا عن الزراعة. لم نزرع أي شيء منذ ثلاث سنوات لأنه لا يوجد ماء. عدد المزارعين قليل، وهم يزرعون أيضا بمياه الآبار. لقد خفضت إيران مياه نهر سيروان، وكان هناك جفاف من قبل، لأن مياه سيروان زادت، ولم تكن هناك مشكلة بالنسبة لنا. ولكن الآن هناك جفاف، كما أن المياه مسدودة ويخلق هذا مشكلة بالنسبة لنا. إنه يقلل كثيرا من الانتاج الزراعي”.
تحدثت مديرة الزراعة في كرميان، شادي حسين، إلى Rojnews وقالت: “اغلاق ايران لمياه نهر سيروان له اثر خطير. إذا تم الانتهاء من تلك السدود، فإن 30 في المئة من المياه ستدخل أراضي إقليم كردستان، مما يؤثر سلبا على الزراعة في الاقليم. تيبست جميع الأشجار التي زرعها المزارعون على حدود مدينة ميدان والمناطق القريبة من إيران. إذا أنهت إيران عن مشروعها بالكامل، فسيكون لها المزيد من الآثار السلبية في السنوات المقبلة”.
كما تحدث خبير البيئة والموارد المائية د. عبد المطلب رفعت إلى Rojnews وقال: “لقد اغلقت تركيا وايران لفترة طويلة موارد العراق المائية مما اثر سلبا على البلاد. هاتان الدولتان اللتان تأخذان المياه لا تأخذان أي اعتبار للقوانين الدولية. لهذا السبب، ازداد التأثير على إقليم كردستان. قامت إيران ببناء سد على نهري سيروان وزيا، مما سيكون له تأثير سلبي في المستقبل. فقدت كرميان حوالي 70 في المئة من مياهها، لأنها فقدت كمية المياه التي تأتي من إيران. لهذا السبب، فقد أثرت على الزراعة في كرميان، مما تسبب في تدمير النظام البيئي بالكامل. وللأسف، لم تتمكن حكومة العراق والاقليم حتى الآن من إيجاد حل لهذه المشكلة”.