الإهمال والتقصير يزيدان من تراكم النفايات في ناحية كلار

كلار/ هونر فراس

عند الدخول إلى ناحية كلار، يشاهد المرء مشهداً غير لائق بسبب بقايا قوارير الكحول أو العبوات البلاستيكية، وهذا يضر ببيئة المنطقة كما يؤدي إلى انتشار الأوبئة، وتقول البلدية إن المواطنين لا يهتمون بنظافة البيئة رغم جهودها في تنظيف المنطقة أسبوعياً، في حين يتذرع المواطنون بعدم وضع البلدية حاويات القمامة على الطرق.

نظراً لقلة المشاريع الخدمية ونقص حاويات القمامة، أصبحت ناحية كلار التابعة لإدارة كرميان والمناطق المحيطة بجامعة كرميان منذ عدة سنوات مكاناً لشرب الكحول، حيث يترك الأشخاص الذين يتناولون الكحول نفاياتهم في هذه الأماكن، ولا يهتمون بنظافة المنطقة وحماية البيئة.

الناشط البيئي نعمت أحمد، قال: “يتعين على الجهات المعنية وضع حاويات القمامة في الأماكن التي يقيم فيها الناس، إضافة لزرع الأشجار ليشعر المواطنون بحس المسؤولية لحماية البيئة”.

وأضاف أحمد: “لا ينبغي ترك مكان مثل جامعة كرميان، التي تعد مكاناً للتطوير والتعليم ملوثاً”، مشيرةً إلى أن نشطاء بيئيين قاموا بتنظيف القمامة في هذه الأماكن عدة مرات، لكن بعد أيام قليلة تكرر نفس المشهد مرة أخرى.

كما اقترح المواطن ميروان صبحان أن تقوم الحكومة بتحويل هذه الأماكن الملوثة إلى حدائق لقضاء أوقاتهم فيها، مبيناً أنهم طلبوا مراراً من الجهات المعنية تحويل هذه الأماكن إلى حدائق، ولكن لم يتم تلبية مطالبهم.

رئيس بلدية كلار أكرم صالح، قال: إن “المواطنين هم أيضاً مسؤولون عن النظافة البيئة وحمايتها”، وأضاف: “لقد وضعنا حاويات بلاستيكية للقمامة في عدد من الأماكن، لكن مع الأسف تم إحراقها ومن ثم وضعنا الحاويات الحديدية، ولكن الكثير من المواطنين يرمون نفاياتهم على الأرض”.

وأضاف صالح أن عمال النظافة كانوا ينظفون المنطقة من القمامة مرة في الأسبوع، وأنهم وقرروا من الآن فصاعداً تنظيفها مرتين أسبوعياً.

وأوضح أكرم صالح أنه بسبب الأزمة المالية لم يتمكنوا من بناء مشاريع خدمية في تلك الأماكن، مشيراً إلى أن البلدية لديها مشروع لتحويلها إلى الحدائق وأماكن لترفيه المواطنين.