الاحتلال التركي يدمر 814 فدان من الغابات الحراجية في حفتانين خلال 2020

زاخو/ بيريفان علي

تتعمد دولة الاحتلال التركي تدمير الغابات على الحدود بين جنوب وشمال كردستان، حيث تم تدمير غابات بمساحة 814 فداناً أي (3.2941 كيلو متراً مربعاً) فقط في منطقة حفتانين العام المنصرم، كما قطعت وباعت أربعمئة شاحنة كبيرة من الحطب.

مع بدء هجمات الاحتلال التركي على حفتانين في منتصف حزيران الفائت، برزت إلى جانب العمليات العسكرية عمليات النهب وقطع للغابات مرة أخرى إلى الواجهة، كما نشرت وكالتنا والعديد من وسائل الإعلامية مشاهد وصور لتدمير الغابات في حفتانين.

وبحسب المصادر، فإن الاحتلال التركي تعمد تدمير الغابات بشكل متزايد في حفتانين، حيث قطعت آلاف الأشجار إلى أن أصبحت المنطقة شبه جرداء خالية من الأشجار.

وبحسب المصادر، فقد قطع الاحتلال التركي أربعمئة شاحنة كبيرة من الأشجار في عام 2020 في حفتانين وفقاً لخبراء البيئة، والتي كانت تشغل مساحته المشجرة 814 فداناً (3 ملايين 294 ألفاً 139.55 متراً مربعاً، أي 3.2941 كيلومترًا مربعًا)، من بينها مئة وعشرون فداناً داخل حدود جنوب كردستان و694 فداناً داخل حدود شمال كردستان.

وقالت مصادر أخرى لوكالة rojnews إن دولة الاحتلال التركي نقذت حملة قطع الأشجار هذه عبر من يسمون بـ”حماة القرى” وتقوم شركات تابع لها ببيعها كحطب.

ووفقا للمصادر، تقوم شركة تدعى منجت للإنشاءات (Mencet şanşaat) في شرناخ بتسهيل ذلك، وهذه الشركة التي يقودها شخص يدعى متين بابات، حصل على تراخيص من جيش الاحتلال التركي، فهم من ناحية، يدمرون الغابات الحراجية، ومن ناحية أخرى، يبنون ثكنات في المنطقة.

وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها من المصادر، فإن شركة منجت تقطع الأشجار وتنقلها بالشاحنات إلى مدينة ديلوك (غازي عنتاب) في شمال كردستان وتبيعها لشركة أخرى، كما يتم تقاسم الأموال المكتسبة بين العملاء “حماة القرى” وجيش الاحتلال التركي.

وأشارت المصادر إلى أن شركة منجت قد باعت أربعمئة شاحنة من الخشب بسعر أربعمئة مليون ليرة تركية، وتلقت 250 مليون ليرة تركية من هذه الأموال.

وأكدت ذات المصادر أن بعض الشركات والأفراد في إقليم كردستان شريكة في هذه العملية، لكن لم يتم الحصول على مزيد من المعلومات بخصوص الأمر.