بغداد
أكد الخبير الأمني، علي الوائلي، ان الدولة التركية تواصل قصفها لمناطق إقليم كردستان من اجل استفزاز الأجهزة الأمنية وجرها نحو الحرب، لافتا الى ان تركيا تحاول اختلاق الحرب مع العراق من اجل احتلال جزء من أراضيه كذريعة لهذه الحرب.
ويشن جيش الاحتلال التركي منذ 17 نيسان المنصرم، هجمات واسعة على مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان، بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث زار رئيس حكومة جنوب كردستان مسرور البارزاني تركيا في الـ 15 من نيسان الماضي، والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان.
وكانت قد أعلنت لجنة العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكردستاني في 26 آذار/ مارس 2022، أن دولة الاحتلال ستشن هجوماً على جنوب كردستان بالتعاون مع الديمقراطي الكردستاني.
أثار هجمات الدولة التركية المحتلة هذه العام ردود أفعال غاضبة في الشارع العراقي، حيث استنكر العديد من القوى السياسية الهجمات التركية على مناطق إقليم كردستان، كما وطالبت وزارة الخارجية العراقية القوات التركية الانسحاب الكامل من الاراضي العراقية.
كما وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط بهجمات الدولة التركية المحتلة على السيادة العراقية، وأكد أن الهجمات تُمثل اعتداءات مرفوضة ومستنكرة على سيادة العراق، وخرقاً للقانون الدولي.
وحول هجمات الدولة التركية المحتلة، قال الوائلي لوكالة “المعلومة”، ان “تركيا هددت امن العراق عبر احتضانها للإرهابيين ودفعها لعناصر داعش باتجاه الأراضي العراقية من اجل اضعاف المنظومة الأمنية والسيطرة على بعض المناطق وخصوصا الموصل التي تعتبرها تركيا ارضا لها تحاول احتلالها وإعادة تحقيق الحلم العثماني”.
وأضاف ان “القصف التركي المتواصل على مناطق شمال العراق لاتقف خلفه غاية القضاء على حزب العمال الكردستاني، بل ان ماتقوم به ذريعة للتوغل داخل الأراضي العراقية، قد يكون باتفاق مع الحكومة العراقية”.
وبين ان “محاولة تركيا اضعاف المنظومة الأمنية عبر استخدامها الإرهاب لاحتلال بعض المحافظات جاءت بعدها خطوة الاجتياح والتوغل في بعض المناطق، من اجل استفزاز العراق للدخول معه في حرب واحتلال جزء من أراضيه كنتيجة لهذه الحرب التي تحاول انقرة جر بغداد لها”.