شنكال/ هاجر أفيستا
من كان يعلم أنه في يوم من الأيام ستقام الإبادة على جبال شنكال من قبل مرتزقة داعش. من كان يعلم أنه في يوم من الأيام سيتم تشكيل جيش يسمى وحدات مقاومة شنكال (YBŞ).
في 3 من آب/أغسطس 2014 كانت نداءات الاستغاثة من قبل النساء والأطفال تصدح عالياً على جبال شنكال، حلّ السواد في معظم أرجائها، لم يعلم ما الذي يحصل، لم يكن يعلم أحد ماذا يعنون بكلمة “الله أكبر”، مع كل صوتٍ كان الأطفال يركضون ليحتضنوا أمهاتهم من هول الموقف، كانوا متأكدين أن شيّخ الشمس سيلب ندائهم لينقذهم.
احتضنت الأمهات أطفالهنّ وتوجهوا لجبال شنكال، كانوا عطشى وجياع يمدون أيديهم للمساعدات الإنسانية، عندما قطعوا أملهم من الحياة، تمكن وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الكريلا ووحدات المرأة الحرة – ستار من تلبية ندائهم واستطاعوا فتح ممر انساني من أجل إنقاذ الشعب الإيزيدي، بهذا المرر تمكنوا من إنقاذ الآلاف من الإيزديين من المجازر المحتومة. اثنا عشر مقاتلاً ممن توجهوا لجبال شنكال، أرادوا تشكيل جيش من الشبان.
تشكّلت وحدات مقاومة شنكال بفضل الدماء التي بذلت
لم تم تشكيل وحدات مقاومة شنكال في 3 من آب/أغسطس 2014 عبر المؤتمر بل تم تشكيله خلال اجتماع لجيش الشبان تم الإعلان عن هذه القوة لكل العالم، ومن ثم تم تسمية هذه القوة بوحدات مقاومة شنكال (YBŞ) والتي تشكلت بالدماء التي بذلت، وسمى كل مقاتل في صفوفها لقب الثوري الفدائي لنفسه، وكان من أوائل المقاتلين في صفوف وحدات مقاومة شنكال، دجوار، برخودان، سيبان، بريفان، حميد، عزالدين، آزاد وأنور، تمكنت هذه المجموعة الصغيرة من تشكيل قوة كبيرة من الفدائيين والثوار، وكان من أوائل هؤلاء الثوار، ناجي حجي صبرو الاسم الحركي أنور تولهلدان.
‘من أجل الانتقام ومن أجل حماية ثقافته وايمانه لقب نفسه بأنور تولهلدان’
ترك الثوري والقائد في مجتمعه، عائلته بأكملها وراءه ووعد بالانتقام لحماية مجتمعه وأرضه وثقافته وإيمانه.
‘كانت هذه الإبادة قاسية’
وُلد أنور تولهلدان عام 1996 في خانصور التابعة لشنكال. تعرف على وحدات مقاومة شنكال في 2014 لينضم إلى صفوفها في عام 2015. في بداية الإبادة قامت وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الكريلا بتلبية نداء الإيزديين والدفاع عن شنكال، وبعدها تشكلت وحدات مقاومة شنكال. وقعت الإبادات على شعبنا قبل إبادة 2014 لكن كانت هذه المرة الأولى التي تقع فيه الآلاف من نسائنا بيد الأعداء، كانت هذه الإبادة قاسية.
‘مام زكي أساس ورمز المجتمع الإيزيدي’
وكان سبب تأثير الانضمام أنهم مكنوا أنفسهم في الفكر الصحيح، بتفكيره جمع من حوله المجتمع الإيزيدي وألتفوا حوله. بهذا الأمر أضحى مام زكي رمز وأساس المجتمع الإيزيدي. كما كان الشهيد زردشت ايضاً يضع رفاقه الذين معه في موقف القائد، لذا كانت له دور كبير في صفوف وحدات مقاومة شنكال.