مركز الأخبار
أكد مزارعو سهل هولير أن محاصيلهم لم تعد مربحة بسبب قلة هطول الأمطار هذا العام، وأوضح مزارعون أن الجفاف تسبب في الضرر بمحاصيلهم، كما صرح مسؤول من وزارة الزراعة أن إنتاج القمح للمزارعين هذا العام أقل بكثير من الطلب المحلي.
يطلق المزارعون في سهل هولير على هذا العام بعام الجفاف، ويؤكد مزارعو القمح أن محصولهم سيء هذا العام بسبب قلة الأمطار. لكن المزارعين الذين سقوا حقولهم بمياه الآبار يقولون إن إنتاجهم نما إلى مستوى جيد.
وقال المواطن ابراهيم رشيد الذي يعمل في الزراعة في سهل هولير منذ 25 عاما: “للأسف كان الجفاف وقلة الأمطار من نصيبنا هذا العام، زرعت أكثر من 35 دونماً من القمح، لكنني غير متأمل بالمحصول جراء قلة الأمطار هذا العام، المحصول صالح للمواشي فقط.”
وأشار إبراهيم رشيد إلى إن الحكومة ووزارة الزراعة لم تساعدا الفلاحين وقال: “سنبقى دون عمل هذا العام، لقد تعرضنا لأضرار مادية جسيمة، اذا لم تمد الحكومة يد العون لنا، لن أزرع اي شيء في العام المقبل.”
هناك بعض المزارعين لم ينتظروا الأمطار، سقوا محاصيلهم بنظام الري ومياه الآبار والأقنية، وأنقذوا محاصيلهم من الجفاف، وبحسب ما يقولونه فإن محاصيلهم جيدة.
وأوضح هيوار جاسم الذي يعمل في سهل هولير في مهنة الزراعة منذ 20 عاماً، أنه لم يتأثر محصوله بالجفاف لأنه استخدم الري عبر الآبار، حيث أشار إلى أنه زرع حوالي 150 دونماً من القمح والشعير.
وانتقد هيوار جاسم الحكومة قائلاً: “الحكومة لم تساعد المزارعين، كان على الحكومة توفير البذور والمواد الكيميائية والوقود للمزارعين، كما تشتري الحكومة القمح بسعر منخفض من المزارعين، هذا هو السبب في أن المزارعين لا يرون الفائدة من محاصيلهم، فقط تعبهم يبقى لهم، إذا ظل الوضع هكذا، فلن يزرعوا القمح في السنوات القادمة.”
يحتاج إقليم كردستان إلى نحو مليون طن من القمح سنوياً لسد احتياجاته المحلية، لكن بحسب تنبؤات وزارة الزراعة، لا يصل إنتاج القمح لهذا العام إلى 130 ألف طن.
وتحدث مدير دائرة التخطيط بوزارة الزراعة هشام عبد الخالق، أن هذا العام كان عام الجفاف، وأضاف قائلاً: “سنوياً يزرع حوالي 3 ملايين و500 دونماً من القمح في كردستان، وبسبب قلة الأمطار والجفاف، لم يتمكن بعض المزارعين في منطقة كرميان وسهل هولير من الحصاد”.
