الديمقراطي الكردستاني .. تاريخٌ ملطخ بدماء الثوريين والوطنيين الكرد

مركز الأخبار

عندما نفتح صفحات التاريخ من الأمس إلى اليوم في إقليم كردستان، يتكشف خطان أو منظوران مختلفان. ألا وهما خط وطني يناضل من أجل الحرية والقضية المشروعة للشعب الكردي ويدفع بتضحيات باهظة على عكس خط الخيانة والمتعاونين مع العدو والمحتلين والذين يقفون دائما إلى جانب العدو وأمام الخط المقاومة.

على مدى عقود كان الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) يسير على خط الخيانة في جميع أجزاء كردستان الأربعة. لا توجد قوة ثورية وقوة تحرير كردية لم يقاتل ضدها الديمقراطي الكردستاني. لا توجد دولة محتلة أو دولة معادية للكرد ولم تعقد معها الاتفاقيات.

تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني مليء بخيانة وقتل أبناء الشعب الكردي. كانت الشخصيات الرائدة وذوي مكانة وأمل للشعب الكردي تتعرض للاغتيال على يد الديمقراطي الكردستاني وحلفائه بطلب من الدولة التركية.

شمال كردستان

اغتيل سكرتير الحزب الديمقراطي لشمال كردستان سعيد آلجي ومحمد بيجي ودكتور شفان وهكو وبروسك على يد مسلحيه بأوامر من ملا مصطفى بارزاني في عام 1971.

في عام 1977، شكلت الاستخبارات التركية مجموعة تجسس كردية تسمى النجمة الحمراء.

أعضاء مجموعة التجسس هذه كانوا في البداية أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK -تركيا. قتلت المجموعة أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني، حقي قرار، إلى جانب العديد من أعضاء حزب العمال الكردستاني في 18 مايو 1977 في مدينة ديلوك (عنتاب).

شرق كردستان

على عكس أجزاء أخرى من كردستان، تعاون الحزب الحزب الديمقراطي الكردستاني مع نظام شاه إيران وجمهورية إيران الإسلامية. لم يسمح الحزب الديمقراطي الكردستاني قط لأي شخص أو قوة كردية بالعمل لصالح حركة تحرير كردستان في شرق كردستان. وبأكثر الطرق وحشية التي لم يجرؤ العدو على فعلها هاجمت هذه القوة.

وبحسب كتاب “الخيانة المؤقتة للأمة الكردية” فإن أكثر الأعمال الإرهابية التي ارتكبها مسلحو الحزب الديمقراطي الكردستاني بأوامر من ملا مصطفى بارزاني لإرضاء شاه إيران ضد ثوار وقادة شرق كردستان هي كالتالي:

في عام 1967 استشهد محمد ديلآوي من سكان قرية خانه بقرية آلان مع عدد من البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي وسلمت جثثهم إلى المخابرات الإيرانية.

في نهاية الشهر نفسه، تم تسليم سوار سكري، واسكندر علي، ومحمد مؤمني، وحبيب أبوبر، وجعفر أبوبكر، ومنتقمي قاضي، وعشرات من البشمركة الآخرين إلى إيران بعد أسرهم.

في آذار / مارس 1968 استشهد قائدان ثوريان هما سليمان معيني وخليل شوباش على يد مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني بالقرب من مدينة السليمانية بأوامر من ملا مصطفى بارزاني، وسلمت جثتيهما إلى إيران.

اغتيل دلشان رسول وملا أوارا، اللذان كانا قياديان في ثورة شرق كردستان، بأوامر من ملا مصطفى بارزاني وسلمت جثامينهم إلى النظام الإيراني.

كما تم اعتقال صالح لاجاني و 7 من البيشمركة الآخرين الذين جاءوا إلى ملا مصطفى بعد استشهاد ملا أوارا، وتم تسليمهم إلى إيران، ثم أطلق النار عليهم.