الفن في شنكال.. تعليم الأجيال للحفاظ على الهوية

شنكال

تحتل الموسيقى مرتبة عالية في المجتمع الإيزيدي، فنرى آلة البزق (الطنبور) والتراتيل يأخذان حيزًا كبيرًا في المراسيم الدينية لديهم، وبدافع استمرارية هذه الثقافة يتعلم الشباب الإيزيدي الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية.

كان المحتلون على مر التاريخ يستهدفون ثقافة وأخلاق كل مجتمع يريدون السيطرة عليه وإنهائه، لأن الثقافة هي اللبنة الأساسية التي تبني المجتمعات نفسها عليه، والثقافة الإيزيدية هي الأقدم والأغنى، وهذا ما جعل الشعب الإيزيدي يتعرض للإبادات دائماً، عبر التاريخ وحتى الآن.

وبعد قرار الإبادة في 2014 نظّم المجتمع الإيزيدي نفسه من كل النواحي لحماية نفسه، وأحد التنظيمات الموجودة هي الثقافة والفن في شنكال، وقام العديد منهم بدعم ثقافة وفن شنكال.

ولكي يمنع الشعب الإيزيدي من اندثار ثقافة مجتمعهم، يقومون بكل ما يستطيعون فعله كلٌ على قدر إمكانياته للحفاظ عليها، وخلف بابير هو واحد من أهالي شنكال الذين يسعون للحفاظ على ثقافة الشعب الإيزيدي.

وبدأ بابير، العمل بالفن منذ 2009 وحتى الآن، يقول خلف: “حبي للموسيقى كان منذ الطفولة، بدأت العمل الفني منذ عام 2009. أنا أؤلف وألحن الأغاني وأذهب إلى المناسبات أيضاً، وبمساعدة المحيطين بي لدي حتى الآن 50 أغنية”.

وتمكن بابير من الإسهام في تطوير الفن في شنكال بفتح دورات تعليمية للموسيقى، وقال: “بعد قرار الإبادة قمنا بفتح دورة موسيقية، بدايتنا كانت في خانسور كنا نعطي الدورات هناك لمدة عام كامل، بعدها أتينا إلى شنكال وتابعنا الدورات التعليمية هنا أيضاً، حيث نعطي في مركز الثقافة والفن في شنكال دورات تعليم العزف على البزق منذ سنة”.

وأشار خلف بابير إلى قلة الدعم المقدم للفن في شنكال وأيضًا حماية الثقافة والحفاظ عليها، داعيًا كل من يجيد فنًا من الفنون أن يُعلم غيره أيضاً ولا يبقى حكراً لديه فقط.

 

1 من 4

- +

1.

2.

3.

4.