هولير
شهر تموز هذا العام على وشك الانتهاء،بينما لم يستلم الموظف في القطاعات الحكومية باقليم كردستان سوى رواتب شهرين فقط من هذا العام،و لازال ينتظر رواتب الاشهر الاخرى المتبقية عسى ان يحصل على راتب شهر اخر قبل حلول عيد الاضحى.
تأخر الرواتب لاشهر دفع الكثير من الموظفين في اقليم كردستان للبحث عن مصادر عيش اخرى و العمل في شتى المجالات البعيدة عن مجالاتهم،ليجتازوا الازمة بسواعدهم.
احد المتضررين من ازمة تأخر الرواتب هو معلم مدرسة يدعى تحسين فرحان و له خدمة تدريسية مدتها 20 عام، اضطر مؤخراً ان يفتح باباً آخراً للرزق بعد ان فقد امله بالحصول على رواتبه المتراكمة لدى الحكومة، فبددأ بالعمل في مجال بيع الخضار.
في ساعات الفجر يتوجه تحسين الى السوق الكبير ليجلب صناديق من الخضار الفواكه،و يبدأ ببيعها صباحاً في السوق الشعبي بحي فرمانبران بهولير.
يقول تحسين انه نظراً لانخفاض الاسعار و ركود السوق، فانه ارباحه بخسة و لا تتناسب مع اتعابه اليومية، لكنه يفضل العمل على ان يبقى محتاجاً.
خالد محمود وهو كاسب في السوق الشعبي نفسه، هو الاخر عبر عن استيائه من الاوضاع المعيشية المتردية، و قال ان الخسارة اصبحت اكثر من الفوائد.
وصرفت حكومة اقليم كردستان رواتب شهرين فقط من هذا العام، و تتذرع بالازمة المالية التي تجتاح البلاد.
