مركز الأخبار
أكد البرلماني السابق في مجلس النواب العراقي، غالب محمد، أن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، أجرى الاستفتاء من أجل بيع إقليم كردستان وليصبح رئيساً للإقليم، وقال: “يجب على أهالي إقليم كردستان ألا يتبعوا هذه العائلة، لأنهم يعملون فقط للبقاء على السلطة”.
في 25 أيلول/ سبتمبر 2017، أجريّ استفتاء في المناطق المتنازع عليها (المادة 140) في جميع أنحاء إقليم كردستان، باستثناء شنكال. ثم خرجت نتائج الاستفتاء حيث قال 92.72٪ “نعم” للاستقلال وقال 7.27٪ “لا”.
وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني حينذاك إن الاستفتاء كان من أجل الاستقلال، لكن بعد الاستفتاء خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسعود بارزاني وقال: “هل أنتم مستعدون؟ ماذا لديك كيف ستبني دولة؟ من أعطاكم هذه الثقة؟”.
بعد أربعة أيام من الاستفتاء، بدأ الحصار على إقليم كردستان. اغلقت المطارات وقلصت الحركة التجارية على البوابات الحدودية. هددت إيران والعراق وتركيا إقليم كردستان من جميع الجهات. وكانت النتيجة خسارة 50 في المئة من أراضي إقليم كردستان، وفي هذا تحدث البرلماني السابق في مجلس النواب العراقي غالب محمد، إلى Rojnews.
نوّه محمد أنه كلما كان الوضع الاقتصادي والأمني والدولي لإقليم كردستان جيداً عبر التاريخ، يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني جعل هذا الوضع أسوأ وقال: “كركوك وخانقين والعديد من المناطق الأخرى كانت في أيدينا، لكن حزب PDK و YNK أجريا استفتاء وسلما كل هذه المناطق. وقد ادى الاستفتاء الى خسارة 51 فى المئة من جغرافية كردستان”.
وأشار محمد إلى سبب إجراء الاستفتاء وقال: “كان مسعود بارزاني بحاجة إلى خطة للبقاء في المنصب عندما انتهى مدته كرئيس للإقليم. أجرى استفتاء لهذا الغرض. لكن ضغوط الولايات المتحدة ودول أخرى جعلته يترك الرئاسة في 16 أكتوبر”.
أكد محمد إن على شعب إقليم كردستان ألا يتبعوا هذه العائلة بعد الآن. وأضاف: “لأنهم يعملون فقط من أجل مصلحتهم الخاصة والبقاء في مقاعدهم. إذا أصبح الوضع خطيرا جدا، فهم مستعدون لبيع كردستان بأكملها. رأينا أن أكثر من 50 ألفا من إخوتنا وأخواتنا تعرضوا لهجوم من قبل داعش في شنكال وأدارو ظهورهم وفروا”.
وذكر خليل أن بارزاني علم أن الاستفتاء ليس من أجل الدولة الكردية، وقال: “كان الاستفتاء من أجل أن يظل في منصبه كرئيس للإقليم أجرى الاستفتاء. وقال مسعود بارزاني في ذلك الوقت، إذا لم ينجح الاستفتاء فقولو عني مجنون. لكنه لم يستطع التضحية من أجل هذا. لأننا رأينا مدى سوء نتيجة الاستفتاء، يريد بعض الذين تخلوا عن ضميرهم أن يكونوا زعيما لهم. على القائد أن يموت من أجل شعبه، لا أن يقتل الشعب من أجله”.