مركز الأخبار
تحدث صحفيون من إقليم كردستان عن استهداف الدولة التركية للصحفيين الكرد وقالوا: “إن تصرفات الدولة التركية هذه عمل متعمد وجريمة كبرى ترتكب بحق الصحفيين، ويجب على المنظمات الدولية أن تظهر موقفا جادا تجاه هذه التصرفات التي تقوم بها الدولة التركية”.
استشهد الصحفي عصام حسن عبد الله، مراسل وكالة أنباء هاوار، مع 6 مواطنين جراء الغارات الجوية التي شنتها دولة الاحتلال التركي على ديريك في شمال وشرق سوريا في 19 تشرين الثاني / نوفمبر، وأصيب مراسل ستيركTV، محمد سيدار، بجروح في تلة مشتنور في كوباني إثر اعتداءات شنتها الدولة التركية.
ويأتي استهداف الصحفيين من قبل الدولة التركية في وقت تتضمن فيه حماية سلامة الصحفيين في جبهات الحرب ضمن القوانين الدولية، وفقاً للقانون، يجب على الطرفين المتحاربين حماية الصحفيين وعدم استهدافهم.

وأعرب صحفيون من إقليم كردستان عن قلقهم من استهداف الصحفيين وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ موقف ضد استهداف الصحفيين.
وأعرب الصحفي إحسان صابر في البداية عن حزنه على استشهاد الصحفي عصام حسن وقال: “نعرب عن حزننا لاستشهاد زميلنا الصحفي عصام حسن. ومن واجب الصحفي الوصول الى مكان الحدث بعد الحرب والصراع والقصف ليشارك الجميع بالمعلومات”.
وعزا إحسان صابر استشهاد الصحفيين على جبهات الحرب إلى تجاهل القوانين التي تحمي حقوق الإنسان وتحمي أرواح الصحفيين، وقال: “بسبب انتهاك المعايير الدولية لحقوق الإنسان وفي إطار حقوق الإنسان، فإن انتهاك حقوق حرية الصحافة وحماية أرواح الصحفيين، في كثير من الأحيان يصبح الصحفيون ضحايا ويفقدون حياتهم أثناء تغطيتهم للحروب والقصف”.
وطالب صابر بمحاسبة الأطراف التي لا تراعي سلامة الصحفيين، وتابع: “كصحفيين ندين استهداف الصحفيين. نطلب أن تؤخذ سلامة أرواح الصحفيين بعين الاعتبار دولياً ومن قبل المنظمات الدولية. يجب محاسبة الجهات التي لا تراعي سلامة الصحفيين”.

كما أكد الصحفي آرام سعيد على عداء الدولة التركية للشعب الكردي وقال: “الدولة التركية ترى مصالحها في عداء الشعب الكردي. وأكد أن الدولة التركية تهاجم أي مشروع قوي للكرد حتى خارج حدودها. الدولة التركية تهاجم اقليم كردستان وغرب كردستان. في المستقبل، ستكون معادية لشرق كردستان ايضاً. الدولة التركية تدير سياستها على معاداة الكرد”.
كما تحدث آرام سعيد عن اعتداءات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا واستشهاد الصحفي عصام حسن. واضاف: “ان هذه الاعمال التي تقوم بها الدولة التركية هي عمل متعمد وترتكب جريمة كبرى بحق الصحفيين”.
وفي الختام دعا الصحفي آرام سعيد جميع المنظمات الدولية والحقوقية إلى اتخاذ موقف حازم ضد جرائم الدولة التركية بحق الصحفيين.