مراسلو “روج نيوز” يرصدون رأي الشارع البغدادي بشأن “سانت ليغو”

بغداد

رصد مراسلو وكالة “روج نيوز“، ردود الشارع البغدادي على اقرار البرلمان العراقي باجراء تعديل لقانون الانتخابات البرلمانية الذي اثار غضباً لدى الحركات المدنية والنواب المستقلين، فضلاً عن اندلاع احتجاجات شعبية.

وينص القانون على العودة إلى العمل بنظام “سانت ليغو” الانتخابي المعدل وفق قاسم انتخابي بنسبة 1.9، والذي سيعود بالعراق إلى العمل بنظام دائرة انتخابية واحدة لكل محافظة، وإلغاء صيغة الدوائر المتعددة المعتمدة في القانون الحالي.

ويقول المواطن ابو احمد المدني ان “الاحزاب الكبيرة المتنفذة لايهمها سوى مصالحها حيث ان التصويت على سانت ليغو هدفه بقاء تلك الاحزاب في السلطة دون النظر الى رأي الشارع والحركات المدنية الصغير والناشئة”، مذكرا “باحداث تشرين عام 2019 ورأي مرجعية النجف بعدما خرج الشارع رافضا لقانون الانتخابات الذي تم التصويت عليه قبل ايام”.

فيما يرى المواطن علاء خضير ان “الاحزاب الحاكمة فشلت في بناء الدولة واصلاح البنى التحتية وتقديم الخدمات ونجحت في سرقة اموال الفقراء والنفط، مشيرا الى ان “لا يمكن بناء دولة عراقية بوجود هذه الاحزاب”.

ويقول ان “الحل الوحيد في العراق هو تشكيل حكومة انقاذ وطنية ومحاسبة جميع السراق والفاسدين”.

وشهدت بغداد ومحافظات ذي قار، بابل، الديوانية، واسط، والنجف احتجاجات لمتظاهرين وناشطين ضد تمرير القانون. ونصب المحتجون الخيام في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، كما قطعوا العديد من الطرق الرئيسة بالإطارات المشتعلة.

ويرفض المحتجون إعادة العمل بمجالس المحافظات التي ألغيت على إثر احتجاجات شعبية عارمة في العراق في عام 2019، أدت إلى مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وفي محافظتي بابل وواسط نزل محتجون إلى الشوارع والساحات التي شهدت صدامات مع قوات الأمن وقوات مكافحة الإرهاب. وفي محافظة الديوانية، قام المحتجون بقطع الطرق وحرق الإطارات.

وفاز وفق القانون الانتخابي الحالي 40 نائباً مستقلاً من تيارات وحركات سياسية، انبثقت من ساحة احتجاج تشرين بالاعتماد على نظام الدوائر المُتعددة، من دون الأخذ بطريقة “سانت ليغو” ذات التمثيل النسبي التي اعتمدت في الانتخابات السابقة لعام 2021 على تقسيم أصوات التحالفات على نسبة 1.9، ما أدى إلى صعود الأحزاب والكتل السياسية الكبيرة على حساب الحركات السياسية المدنية الصغيرة.