“الشعبين الكردي والفلسطيني يقاوم ويتشبث بأرضه رغم كل الممارسات الغير إنسانية والغير قانونية”

بيروت

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم أمس الخميس، ندوة بمناسبة “يوم الأرض” الفلسطيني في منطقة برج البراجنة في العاصمة اللبنانية بيروت.

ولبَّت رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية ورابطة جين النسائية الدعوة لحضور الندوة التي نظمتها “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” في لبنان بمناسبة “يوم الأرض” الفلسطيني، الذي صادف يوم أمس.

وحضر الندوة عدد غفير من أبناء الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى أعضاء رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية ورابطة جين النسائية ووفد كردي أيضاً.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء المقاومة، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، محاضرة أسهب فيها الحديث عن معنى يوم الأرض، والواقع الفلسطيني الراهن، والتحديات السياسية في ظل استمرار العدوان الصهيوني، وتصاعد المقاومة الفلسطينية تجاهه.

ثم ألقت نائبة رئيس رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية، حنان عثمان كلمةً باسم الوفد الكردي، أي باسم رابطة نوروز ورابطة جين النسائية، وانتهت الندوة بالاستماع إلى مداخلات الحضور، ومن أبرزها كان الشعر الذي ألقته السيدة فاتن آزاد، عضوة الهيئة الإدارية في جمعية المرأة الفلسطينية.

وجاء في نص بيان صادر باسم الوفد الكردي “بداية نشكركم على الدعوة الكريمة ونحيي الشعب الفلسطيني الجبار في ذكرى يوم الأرض، لا حياة من دون الأرض… وأكثر مَن يعرف قيمة الأرض، هي المرأة… فما بالك بالمرأة الفلسطينية، التي تُرضِع أطفالها على حب الأرض وعلى المقاومة في وجه الاحتلال!

لولا الأرض، لَما أصبحت المرأة-الأم آلهةً مقدسة ومعبودة في فجر البشرية… ولولا الأرض، لَما أبدَعَت المرأة الكثيرَ من الإختراعات في بدايات العيش الإنساني الكريم للبشرية… ولولا الأرض، لَما شهدت البشرية أصلاً الثورةَ الزراعية/النيوليتية، والتي كانت ثورةً بكل معنى الكلمة، نقلَت البشرية إلى حقبة الأنسنة الفاعلة والمتطورة والمستقرة، والتي شهدت بروز العديد من العلوم والحِكَم والفلسفات

إن معركة الأرض لم تتوقف في 30 آذار 1976، بل هي مستمرة حتى يومنا هذا ونستطيع أن نقول أن كل الأيام الفلسطينية هي بمثابة يوم الأرض، ففي كل يوم تصادر حكومة الاحتلال العنصرية الأراضي الفلسطينية، وتبني المستوطنات وتهدم المنازل وتهجر السكان، ولكن نحن نعتبر أن كل يوم هو يوم الارض تأكيداً على أحقية الشعب الفلسطيني بأرضهم التاريخية.

ونحن باسم الوفد الكردي، رابطة جين النسائية ورابطة نوروز الثقافية الاجتماعية، في لبنان، نؤكد أننا نشعر بآلام ومخاضات النساء الفلسطينيات وأننا نسير على درب واحدة في مواجهة الاحتلال، فكما تعلمون أن الشعب الكردي أيضاً يعاني مرارة الاحتلال التركي والذي يعد الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني من جهة، والحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة من جهة أخرى.

حيث يتعرض شعبنا الكردي في عفرين وغيرها من المدن الكردية للتهجير القسري بهدف التغيير الديموغرافي، وكذلك يقوم بهدم منازله وقطع أشجار الزيتون العريقة ويعتدي على العرض والأرض، ويسرق الآثار التاريخية بهدف محو الهوية الكردية، إلا أن الشعب الكردي كما الشعب الفلسطيني يقاوم ويتشبث بأرضه رغم كل هذه الممارسات الغير إنسانية والغير قانونية.

معاً للتشبث بالأرض وحمايتها ورعايتها ضد كل أشكال الاستغلال والقمع والتسيُّد والاحتلال!”.