الآلاف من شبان رواندوز عاطلون عن العمل ولا جهود حكومية لتفادي أزمة البطالة

هولير

في قضاء رواندز، يتم تدريب مجموعة من طلاب الجامعات والمعاهد من قبل منظمة دولية ليكونوا قادرين على بناء فرص عمل والحصول على وظائفهم الخاصة. ويقول خريجو الجامعات والمعاهد: “الحكومة لا تخلق فرص عمل، ولا يوجد عمل في القطاع الخاص”.

بدأت منظمة هيزا بلان وبالتنسيق مع مركز الفكر في رواندز، دورة دراسية مدتها 5 ساعات بأسلوب أكاديمي للحصول على فرص عمل وكيفية الحصول على العمل والإرشادات والخطط الخاصة بهم، وقدمتها لمجموعة من خريجي الجامعات الشباب وخريجي المعاهد.

وفقًا لأبحاث قامت بها وكالتنا روج نيوز، هناك أكثر من 31000 خريج من الجامعات والمعاهد في إدارة سوران، وهم حاليًا عاطلون عن العمل. ووفقًا للميزانية العامة لإدارة التعليم المهني في سوران فإن أكثر من 10 آلاف شاب/ة، معظمهم من خريجي الجامعات والمعاهد، يطالبون بفرص عمل وحتى الآن لم يتمكنوا من الحصول على وظيفة.

شاونيم جبار

وتقول الخريجة الجامعية شاونيم جبار، عن نقص فرص العمل للشباب في المنطقة: “لدينا أفكار حول إمكانية بناء أعمال خاصة بنا، إلا أن الوضع الاقتصادي والثقافي السيئ للمجتمع جعلنا غير قادرين على العمل والحصول على وظائف خاصة بنا”.

وأضافت: “شباب منطقة سوران بشكل عام، وخاصة شباب رواندز، عاطلون عن العمل وليس لديهم فرص عمل لأن الشباب ليس لديهم قوة اقتصادية ومالية جيدة ولا يمكنهم بناء أعمالهم التجارية الخاصة أو العمل في القطاعين الخاص والعام”.

وشكلت حدود إدارة سوران من حيث جغرافيتها المميزة، وخاصة رواندز، مجالاً للسياحة والزراعة والثروة الحيوانية، ولكن بسبب عدم وجود دعم حكومي لهذا القطاع، فإن مئات الشباب غير قادرين على العمل، وبحسب الميزانيات العامة، يبلغ عدد العمال 132 ألف شخص في القطاع العام، كما يوجد 8 آلاف متقاعد مدني وعسكري.

بشكل عام، يعمل أكثر من 4 عمال في القطاع الخاص، من أصل 1500 مشروع مسجل في إدارة سوران للحماية الاجتماعية.

رسول حمد

ويضيف شاب آخر من رواندز، يدعى رسول حمد، إن البطالة هي أكبر مشاكل المجتمع، وتابع: “البطالة تؤدي إلى مجتمع مليء بالجرائم والانهيار والتفكير السيئ، وعلينا أن نعلم إلى أين تقودنا البطالة، فإذا علمنا ذلك يمكننا مواجهة البطالة من خلال آلية خاصة”.

وأضاف رسول: “رواندز هي مدينة سياحية مهمة ولديها العديد من مصادر الدخل ويمكن أن يكون معظم المشاريع السياحية مثل جبل كورك وشينغالبان وبيخال وجنديان لخدمة سكان رواندز، إلا أنهم الآن لا يهتمون بتطوير القطاع الخاص كما أن جوانب السياحة والزراعة في رواندز في مستوى سيئ”.

وتتكون الإدارة المستقلة لسوران من 5 أقضية و 13 بلدة وأكثر من 1500 قرية، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 400 ألف نسمة، وهناك 53 مكاناً سياحياً فيها مسجلاً على الخريطة السياحية للعراق، إلا أن المجموع الكلي هو 138 مكان سياحي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك 211 معمل صغير مسجل اسمه، وحاصلين على تصاريح عمل من حكومة الإقليم، ومن حيث الزراعة، هناك 185000 فدان من الأراضي المروية و200000 فدان من الأراضي الزراعية الدائمية، وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكنوا من إيجاد حل لمشكلة البطالة، كما أن معدل البطالة يتزايد يوماً بعد يوم.

هوكر دلشاد

ويقول المستشار والمدرب للأعمال في فريق التخطيط، هوكر دلشاد لـروج نيوز: “تعمل منظمتنا في جميع أنحاء العراق وتنظم باستمرار الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية والتوعوية في المجالات المختلفة للشباب، ولأول مرة في رواندز، قمنا بفتح دورة تدريبية حول كيفية العثور على فرص عمل خاصة، وهذه لن تكون الدورة الأخيرة، ربما في المستقبل سيستمرون بتقديم الدورات التدريبية لشباب رواندز حول مواضيع مختلفة”.

وأضاف: “هدفنا هو وضع خطط للشباب حتى يتمكنوا من دخول عالم الأعمال والتسويق، كذلك حتى يكتسبوا الثقة بالنفس ويكونوا أكثر انفتاحاً ووضوحاً لأهدافهم وخططهم، في الماضي، حصل أكثر من 800 شخص على وظيفة من خلال برامجنا ودوراتنا، وأصبح 25 شخص من أصحاب المعامل والمصانع ممن تعلموا من مؤسستنا ومنظمتنا فنون قيادة الأعمال”.