رغم الاعتقالات.. أهالي زاهدان يواصلون تظاهراتهم ضد النظام الإيراني للأسبوع الـ 26

مركز الأخبار

خرج أهالي مدينة زاهدان، في محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، يوم أمس الجمعة، وللأسبوع الـ 26 على التوالي، إلى الشوارع في مسيرة صامتة دون هتاف على عكس الأسابيع السابقة، ورغم اعتقال قوات الأمن الإيرانية لعشرات المواطنين البلوش مساء الخميس الماضي.

ومن المقرر أن تستمر هذه المسيرات الصامتة إلى نهاية شهر رمضان بطلب من زعيم أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد.

يوم أمس وخلال صلاة الجمعة في زاهدان، رفع بعض المصلين لافتات عبروا فيها عن احتجاجاتهم على اعتقال رجال الدين السنة بمن فيهم مولوي عبدالمجيد مراد زهي، مستشار مولوي عبدالحميد وأحد المقربين له.

وتأتي هذه الاحتجاجات الصامتة في زاهدان، في وقت أعلنت فيه منظمة “نت بلوكس” الغير الحكومية التي تشرف على الإنترنت في العالم، عن خلل شديد في إنترنت مدينة زاهدان منذ صباح أمس الجمعة.

وأكدت المنظمة أن “هذا الانقطاع في الإنترنت يستهدف الاحتجاجات ضد النظام عقب صلاة الجمعة في زاهدان”.

ومن جهة أخرى، أعلن موقع “حال وش”، أن عناصر الشرطة والباسيج اعتقلت أمس بشكل واسع، العديد من المواطنين البلوش في مختلف الأحياء بزاهدان ولم يتم تحديد هويات المعتقلين حتى الآن.

ومنذ جمعة زاهدان الدامية يوم 30 أيلول الماضي التي سقط فيها العشرات من المواطنين برصاص الأمن الإيراني، خرج أهالي زاهدان وبعض مدن المحافظة، بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة وطالبوا بالإطاحة بالنظام في طهران.

وعقب استمرار هذه الاحتجاجات، سادت المدينة أجواء أمنية مشددة وتم اعتقال العديد من الشباب والمراهقين البلوش.

وفي مدينة كاليكش، بمحافظة كلستان، شمالي إيران، نظم الأهالي تجمعات كما في الأسابيع السابقة، عقب صلاة الجمعة ورفعوا شعار: “حرية المعتقد من حقوقنا المؤكدة”.

كما قال عالم الدين السني، محمد حسين كركيج، خلال خطبة صلاة الجمعة بمدينة كاليكش، إن “دينا أو مذهبا أو جماعة واحدة لا يمكن أن تكون الحاكم المطلق، وأي بلد هو من نصيب جميع أبنائه”.

يشار إلى أن كركيج خاضع للإقامة الجبرية منذ شهور، وقد منعته سلطات النظام الإيراني من إمامة صلاة الجمعة في المدينة، ولكنه يؤم الصلاة كل أسبوع بدعم من الأهالي والمواطنين.