عامٌ كامل على هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الكريلا

مركز الأخبار/ بوطان كرمياني

مضى عام على غزو وهجمات الدولة التركية المحتلة، الذي انطلق في 14 نيسان 2022 تحت مسمى “قفل المخلب”. ونتيجة لذلك، فقد تعرضوا كالمعتاد لهزيمة كبيرة أمام المقاومة التاريخية للكريلا واضطروا إلى الانسحاب من بعض الأماكن.

في وقت متأخر من ليلة 17 نيسان 2022، استيقظ أهالي قضاء بهدينان على أصوات القنابل النابالم. حيث هاجم الجيش التركي المحتل في وقت واحد اقليم كردستان براً من ملاختا وسرزير. كما هاجموا جواً بالطائرات الحربية والمروحيات وحاولوا إنزال عدد من جنودهم على بعض تلال زاب وأفاشين.

لكن ما لم تتوقعه الدولة التركية هو رد ومقاومة مقاتلي الحرية. وعندما حاول الجيش التركي إنزال جنوده في بعض الأماكن، حاصرتهم الكريلا على الفور وضربوهم بقوة. وجّه المقاتلون ضربات قوية للجيش التركي من جميع الجهات. في تلك الليلة، لم يتمكن الجيش التركي من الانتشار في أي مكان حتى ساعات الصباح. كان عليه أن يترك العديد من جثثه في أماكنها وأن يتراجع.

بعد ذلك، قامت الدولة التركية من قواعدها في جنوب كردستان في بامرني، آميدية، ديريلوك وباتوفا، التي تقع تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بوضع قواتها الإضافية للتحرك باتجاه منطقة زاب. ووقع هذا الهجوم والتحرك من قبل الجنود الاتراك بتعاون وحماية مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث دخلوا المنطقة بملابس البيشمركة الكردية.

بعد ذلك شن الجيش التركي هجمات عنيفة وواسعة على منطقتي أفاشين وزاب. من ناحية أخرى، قاوم مقاتلو الحرية الهجمات العنيفة للجيش التركي بكل قوتهم وتكتيكاتهم في الحرب الثورية الجديدة. اشتد القتال بشكل خاص في مام رشو في منطقة أفاشين وكهف برينداران والجبل الأسود في زاب.

كان الهدف هذه المرة هو السيطرة على خط الحدود بأكمله

النطاق الجغرافي وراء خطة الهجوم، بدأت من كلاشين، إلى بهار، أي من منطقة خاكورك، وصولا إلى آفاشين وزاب وحفتانين. بعبارة أخرى، كانوا يخططون لغزو إقليم كردستان بعمق 50 إلى 60 كيلومترا على طول حدود اقليم كردستان وشمال كردستان حتى حدود غرب كردستان وسوريا.

وشنت الدولة التركية المحتلة هذا الهجوم تحت اسم “قفل المخلب”. كان الهدف من اختيار هذا الاسم، توجيه ضربة قوية للمقاتلين وربط المثلث العراقي – الإيراني – السوري الذي يربط جميع أجزاء كردستان الأربعة معا. في هذا الهجوم، تم استهداف ثلاث مناطق هي زاب وآفاشين ومتينا. تشكل هذه المناطق الثلاث مثلثا استراتيجيًا يربط كلاشين بحفتانين.

ويصادف اليوم مرور عام على هذا الهجوم. لكن الدولة التركية شهدت فشلاً ذريعاً في هذا الهجوم كالمعتاد واضطرت إلى الانسحاب من بعض المناطق بسبب الضربات الشديدة من قبل الكريلا.

وفقًا للإحصاءات التي قدمها المركز الاعلامي لقوات الدفاع الشعبي، في الفترة من 4 نيسان 2022 إلى 4 آذار 2023، نفذت الدولة التركية المحتلة 11853 هجموم. ومن بين هذه الهجمات، 4133 مرة بالطائرات الحربية، و5433 مرة بالمروحيات، و874 مرة بقذائف الهاون والمدفعية، وكذلك 3599 مرة بالأسلحة المحظورة، هاجموا من خلالها الكريلا وأنفاق المقاومة.

وفقًا للإحصاءات نفسها، أبدت قوات الكريلا صمودًا لا مثيل له في مواجهة الهجمات. شنّت الكريلا 3004 عملية ضد المحتلين بغية حماية أراضي كردستان. نتيجة لهذه العمليات، قُتل 2781 جنديا تركيا.

أوقف مقاتلو حرية كردستان عملياتهم العسكرية منذ 10 شباط بسبب الزلزال الذي حدث في شمال كردستان وغرب كردستان في 6 شباط 2023. لكن وفقا للإحصائيات التي قدمتها قوات الدفاع الشعبي، يواصل الجيش التركي هجماته الاحتلالية براً وجواً. وبحسب إحصائيات قوات الدفاع الشعبي، أن الجيش التركي هاجم مواقع الكريلا بقنابل الفوسفور والأسلحة المحظورة 142 مرة خلال شهر فقط.