عمال يشكون الأوضاع المعيشية الصعبة وتدني الأجور في السليمانية

السليمانية

انتقد عمال في مدينة السليمانية الوضع المعيشين وأشاروا إلى الصعوبات المعيشية بأن الأموال التي يكسبونها من العمل لا تكفي لسد احتياجاتهم اليومية، وطالب العمال الحكومة بدفع التأمينات للعمال.

بمناسبة يوم العمال العالمي في الأول من أيار، تحدث عمال في سوق السليمانية عن صعوبات الحياة والأوضاع المعيشية لـروج نيوز.

وأفاد العامل، كاميران فايق، الذي يعمل في سوق السليمانية بأن الأموال التي يكسبها من عمله لا تكفي لسد احتياجاته اليومية، وتابع: “في بعض الأيام نعمل دون أن نكسب أية نقود، وأحياناً أخرى نحصل من 10 إلى 15 ألف دينار فنصرفه لسد احتياجاتنا المعيشية ونشتري به أغراض حين عودتنا للمنزل، والمال الذي نحصل عليه علينا دفعه لآجار المنزل ودفع فواتير الماء والكهرباء، وكذلك تلبية احتياجاتنا اليومية الأخرى”.

وذكر كاميران أن العمل غير متوفر ويصعب عليهم الحصول عليه، وقال: “في الكثير من الأحيان وأثناء العمل تظهر المشاكل للعمال، أو لا يتم دفع أجرهم بالكامل ويتم التعامل معهم بظلم كبير”.

من جهته قال العامل رحيم أحمد: “إذا لم يكن هناك عمال فلن تبنى المدن، فهذه الأبنية والمشاريع الشاهقة كلها مبنية على أكتاف العمال إلا أن الكثير من الناس ينظرون إلى العمال بشكل مختلف وبنظرة دونية خاصة العمال الذين ينشغلون بتنظيف البيئة من الصباح حتى المساء”.

وأضاف أحمد بأنه “إذا كانت هناك عدالة، فيجب أن يكون هناك تأمينات للعاملين، وعلى الحكومة والجهات المعنية مساعدة العاملين الذين تعرضوا لحادث أو أصبحوا معاقين أثناء العمل”، كما طالب رحيم الحكومة بالمساعدة في منح العمال حقوقهم.

بدوره انتقد العامل علي عمر الحالة السيئة التي يعاني منها العمال وقال: “إذا لم نذهب إلى العمل في يوم من الأيام فسنموت جوعاً لأننا لا نتقاضى أجرًا سوى راتبنا اليومي، ويعتمد رزقنا على عملنا اليومي، وإذا حدثت لنا كارثة في يوم من الأيام أثناء العمل فلن يسأل أحد عن وضعنا”.

وذكر عمر أن صاحب العمل جيد في التعامل معهم لكن المال الذي يتلقونه أجر أتعابهم قليل مقارنة بما يقدمونه، وقال: “أن هناك حكومة فاسدة ولا تسأل حتى الآن عن وضع العمال”.

ويوجد في إقليم كردستان قانون عمل ينظم عمل العمال وأصحاب العمل الى حد ما، لكن القانون لا يتم تطبيقه كما يجب، بالإضافة إلى ذلك لا يوجد حتى الآن قانون خاص بحقوق العمال يحدد حقوق وواجبات العمال وأصحاب العمل.