مركز الأخبار
أبدى الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK وبعض الأحزاب السياسية في إقليم كردستان دعمهم لحزب “هدى بار”، شريك أردوغان في الانتخابات، وقد أسست السلطات التركية هذا الحزب ليدّعي الدفاع عن القضية الكردية في تركيا.
“هدى بار” هو الحزب الذي نفذ مجازر بحق الكرد في التسعينيات وقتل بوحشية 17 ألف كردي في شمال كردستان، والآن يريد مساندة أردوغان ونظامه بصوت هؤلاء الكرد الذين تعرضوا في السابق لمجازر على أيديهم.
التحالف الجمهوري بقيادة حزب العدالة والتنمية، وبمشاركة حزب “هدى بار” في الانتخابات التركية، يرفع شعارات التمييز الجنسي والقومية التركية والإسلام المتطرف، وقد تحالفوا مع بعضهم البعض على أساس إبادة وتدمير الشعب الكردي، وبالرغم من كل هذه الأفعال التي قام به حزب “هدى بار” فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني وبارزاني وبعض الأحزاب السياسية في إقليم كردستان هم من أقوى المؤيدين لهذا الحزب.
وفيما يتعلق بانتخابات 14 أيار/ مايو في تركيا، وعد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني رسمياً بدعم تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والأحزاب القومية والسلفيين المتطرفين الذين اجتمعوا على أساس معاداة الشعب الكردي.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت بعض الأحزاب الإسلامية علانية عن ترحيبها برئيس “هدى بار” زكريا يابجي أوغلو، وعدا عن ذلك أبدى العديد من الأشخاص المنتمين إلى الأحزاب الإسلامية معارضتهم لحزب الخضر اليساري وكتبوا مقالات ضد الحزب تحت عناوين مختلفة، وفي المقابل أعلنوا دعمهم لحزب “هدى بار”.
وتريد بعض الأحزاب والشخصيات الإسلامية في إقليم كردستان تقديم “هدى بار” كممثل حقيقي ومدافع عن القضية الكردية في تركيا من خلال معلومات كاذبة، بالإضافة إلى ذلك فإن أكبر أهدافهم ورغباتهم وأحلامهم هو هزيمة حزب الخضر اليساري أمام “هدى بار”، ويهدفون إلى الحصول على أصوات الكرد ووضعه في خدمة النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وأردوغان إلا أن حقيقة “هدى بار” واضحة ومرئية وهو العدو الأقذر والأكثر عنفاً للشعب الكردي ولن يتردد مع حلفائه من أعداء الكرد من أجل تدمير واستئصال الكرد وكردستان من الوجود.
“هدى بار” هو شريك أردوغان الذي وصل الآن إلى ذروة استبداده وقمعه للشعب الكردي في القرن الحادي والعشرين بنظامه الفاشي وشخصيته الديكتاتورية وهو أيضًا شريك مع حزب الحركة القومية MHP وقائده دولت باخجلي، أحد أعنف وأكبر الأحزاب العنصرية التركية، والذي منذ يوم تأسيسه وحتى اليوم، حدد الإبادة الجماعية للكرد بأنها واجبه الأول، وأيضاً حزب الحركة القومية، الحزب الذي ينكر دائمًا وجود الكرد ويصف الموصل وكركوك كمدن تركية ويشتهر هذا الحزب العنصري التركي (MHP) بعمله في المافيا وتجارة المخدرات وتوزيعها بين الناس.
التحالف الجمهوري الذي كان في الأصل حزب العدالة والتنمية برئاسة فاتح أرباكان وهو أحد الأحزاب المنتمية في هذا التحالف الجمهوري الفاشي، وهو استمرار لخط سياسة نجم الدين أرباكان المعارض للكرد وتبلغ حصة تصويتهم 1٪.
هدى بار (حزب الدعوة الحرة) أو حزب الله في تركيا، الحزب المتطرف، تطرف قومي معادي للشعب الكردي ولحقوقه المشروعة والذي استغل الدين وغيّر وجهه، وبرغم أنهم من الكرد إلا أنهم يمثلون الإسلام المزيف والدولة في شمال كردستان وتركيا، وإن زكريا يابجي أوغلو هو الآن زعيم هذا الحزب الذي قتل حوالي 17 ألف كردي في التسعينيات عن طريق إرهاب مباشر في شمال كردستان وتبلغ حصة التصويت لـ هدى بار 0.03٪.
حزب الوحدة الكبرى (BBP)، زعيمه مصطفى دستيجي ويتكون هذا الحزب من أتراك عنصريين وينفون بشدة اسم الكرد ووجودهم.
حزب اليسار الديمقراطي (DSP) هو أيضاً حزب عنصري ويصفون أنفسهم بأنهم أتباع أتاتورك الذين لا يعترفون بأي قومية أخرى باستثناء الشعب التركي.
ويتألف حزب الوطن الأم (ANAP) من مجموعة من القوميين الأتراك الذين يعارضون وجود الكرد وينتمون للتحالف الجمهوري.
ولا يصل عدد أصوات هذه الأحزاب الأربعة المؤقتة لتحالف الاتحاد الجمهوري إلى 1٪ ، ووفقًا لبيانات المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا (YSK)، وبشكل عام يحق لأكثر من 65 مليون شخص التصويت في هذه الانتخابات.
وقد اجتمعت هذه الأحزاب السبعة (AKP, MHP, BBP, YRP, ANAP, DSP û Huda-Par) على أساس معاداة هوية ووجود الشعب الكردي وهو مزيج من الأتراك العنصريين والفاشيين والسلفيين المتطرفين.
ويحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض الأحزاب الإسلامية في إقليم كردستان الآن دعم حزب “هدى بار” الذي يريد الحصول على أصوات الكرد لوضعه في النهاية في خدمة أردوغان، كما يقدمون الدعم للتحالف الجمهوري بقيادة أردوغان – باخجلي والنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولنجاح هذا التحالف الذي يعد من أسوأ الأعداء للشعب الكردي والذي قام بمجازر وحشية بحق الكرد في غرب كردستان والإقليم، يقوم الحزب الديمقراطي بالدعاية لهم كل يوم في الحملة الانتخابية.