26 عاماً على خيانة الديمقراطي الكردستاني: مجزرة هولير

مركز الأخبار

يمر اليوم 26 عاماً على إحدى صفحات تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني الأسود حين نفذ مسلحوه مجزرة في مركز هولير بالتعاون مع الدولة التركية المحتلة راح ضحيتها 83 صحفياً وسياسياً وفناناً وقتلوا الجرحى منهم.

كان إقليم كردستان يعاني أزمة كبيرة بسبب الحرب الداخلية وأحداث 31 آب 1996 عندما أدخل الحزب الديمقراطي جيش البعث العراقي إلى هولير مشاركاً في حربه ضد الاتحاد الوطني الكردستاني، في نفس الوقت حمل الشعب حقداً وقلقاً كبيراً تجاه سياساته، فلم يكن للشعب أي ثقة بتلك القوات حينها، وعلى العكس كان حزب العمال الكردستاني ينشط في صفوف الشعب يوماً بعد يوم ويتسع تنظيمه داخل إقليم كردستان.

وعقد حزب العمال الكردستاني مفاوضات سلمية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على مستوى قيادته منعاً لحرب كردية- كردية مرة أخرى ومنع الأخير من دخول خط الخيانة ويصبح عصاً بيد الدولة التركية المحتلة.

بدأت الدولة التركية في 14 آذار 1997 هجوماً واسعاً لاحتلال جنوب كردستان، وشارك PDK بشكل مباشر في هذه الحرب إلى جانب الدولة التركية المحتلة حيث شارك فيها أكثر من 200 ألف جندي تركي إلى جانب الآلاف من مسلحي PDK.

يقول جميل بايك، الرئيس المشترك للجنة القيادية لـ KCK: “جاء الرفاق وقالوا أن بيشمركة PDK هاجمونا يريدون احتلال تل بهار، استغربت كيف لهذا أن يحصل؟ بالأمس اجتمعنا بهم ووعدونا بعدم التعاون مع الدولة التركية والهجوم علينا”.

نكث العهد

يؤكد شهود على المفاوضات أن “رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني كان قد قال لقيادة حزب العمال الكردستاني PKK: “أقسم بقبر أبي ألا أحارب PKK”.

وفي بداية المجزرة قام أهالي هولير بصنع درع بشري لصد قيام مجزرة أخرى مجتمعين حول مراكز حزب العمال الكردستاني فيها لمنع الحادثة، لكن وعد PDK الأهالي مجدداً بعدم قتل الناس، وبناء عليه عاد الأهالي لمنازلهم.

يتحدث السياسي الكردي كاني ميران في وقت سابق لـروج نيوز عن هذه العملية، قائلاً: “جاؤوا إلى جنوب كردستان لأجل الوحدة القومية وتوحيد أجزاء كردستان، لكن PDK استقبلهم بالخيانة.

بدأ PDK حملة اعتقالات قبل مجزرة هولير عام 1997، دعوني أنا وعددا من أصدقائي إلى مقراتهم سلمياً، ولكن بعد وصولنا إلى هناك خانونا وهاجمونا، وأرسلونا مغمضين الأعين إلى سجن سري في آكريه”.

وحسب المصادر طلب الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK رسمياً من الدولة التركية الهجوم على PKK في جنوب كردستان، وبعد ظهيرة 16 أيار 1997 نفذ مسلحو PDK يداً بيد مع الدولة التركية مجزرة هولير، حيث هاجمت قوات PDK مع الميت التركي في نفس الوقت على اتحاد الوطني الديمقراطي الكردستاني (YNK) ومركز مثقفي مزوبوتاميا والاتحاد الحر للمرأة الكردستانية ومشفى جرحى الكريلا في دمان والهلال الأحمر الكردي وجريدة ولات وجريدة وطن الشمس.

ووفقاً للوثائق تم قتل 83 صحفياً وسياسياً وفناناً وكريلا جرحى في المشفى بالسلاح وتم إخفائهم.

وحسب تقرير صحفي لصحيفة جتر عام 2011 في العدد 56 منها، أنه تم دفن جثث بعض شهداء مجزرة هولير في مقبرة جماعية على طريق هولير- مخمور المعروف بمعمل قر ومعسكر رشكين وتوجد مقابر جماعية في أماكن أخرى عديدة من المحتمل أن يكون جثث هؤلاء الشهداء فيها.

وخلال سنة 2011 قدمت لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب إقليم كردستان طلباً إلى وزارة الداخلية للكشف عن مصير الشهداء.

اعترفت وزارة الداخلية في إقليم كردستان سنة 2012 عبر بيان مقتل جميع المفقودين إبان المجزرة، لكنها لم تكشف عن مكان دفنهم، كما لم تكشف عن هوية الطرف الذي كان واقفاً خلف هذه الجريمة.

وقدمت وزارة الداخلية وعوداً بإعلان جميع ضحايا مجزرة هولير كشهداء، لكنها لم تفِ بوعودها حتى اللحظة.

وفضلاً عن كل ذلك، قامت السلطات في إقليم كردستان وبعد نحو 23 عاماً، بتدمير مكان المجزرة تماماً، وإعادة تشييد أبنية جديدة فوقها، وذلك في الوقت الذي تدور فيه الشكوك حول احتمالية وجود بقايا لهياكل عظمية تعود إلى الشهداء في المكان.

وكان من بين الشهداء والمفقودين 20 صحفيين يعملون في صحيفة Roj، Welat Roj، وتلفزيون Med TV. فيما لم يُعرف مصيرهم بعد، وهم كل من:

– محمد نادر كزنيي، الاسم الحركي هوكر، ولد في هولير عام 1970.

– آزاد محمد، الاسم الحركي كمال، ولد في رواندزه عام 1971.

– شفانا هملاو، الاسم الحركي ريباز، ولد في السليمانية عام 1971.

– ادريس علي محمد، الاسم الحركي آزاد، ولد في بنجوين عام 1973.

– رجب محمد صالح، الاسم الحركي غوران، ولد في كلارة عام 1971.

– كلاويج كمال حسن، الاسم الحركي، روشان، ولدت في السليمانية عام 1971.

– يوسف خالد نجيب، الاسم الحركي مراد، ولد في السليمانية عام 1973.

– حامد برزنجي، الاسم الحركي كاوا، ولد في كركوك عام 1973.

– اسماعيل عبدالله، الاسم الحركي آرام، ولد في شقلاوة عام 1972.

– كلاويج عارف محمود، الاسم الحركي برخدان، ولد في السليمانية عام 1975.

– شيخ كميران هيراني، ولد في هيراني عام 1968.

– باري عثمان محمد، الاسم الحركي بيام، السليمانية 1973.

– نهيدة حمه صلاح، الاسم الحركي روكان، السليمانية 1971.

– كوناي كجلماز، الاسم الحركي روكان، ولدت في بازرجكة 1971.

– ميرخاز سري كانيه، ولد في سري كانيه 1970.

– روني ملازكرت، ولد في ملازكرت 1978.

– روزا يوسف، الاسم الحركي روزا جودي، ولدت في الدرباسية عام 1969.

– جوان شيخو، الاسم الحركي هونر، ولد في ديريك عام 1965.

– سركوت خانقيني، ولد في خانقين عام 1972.

– بكر دوغان، الاسم الحركي نعمان، ولد في رها عام 1968.