مركز الأخبار
نفذت دولة الاحتلال التركي سلسلة عمليات ضد وطنيين ومناضلين كرد في إقليم كردستان، وأمام سلسلة هذه الاغتيالات ما تزال حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية تلتزمان الصمت على الرغم من وجود المئات من الحواجز الأمنية (السيطرات) وكاميرات المراقبة في شوارع مدن ومناطق إقليم كردستان، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تتمكن من اعتقال القتلة.
يصادف اليوم الذكرى الأولى لاغتيال المواطن الكردي من شمال كردستان محمد زكي جلبي، صاحب مطعم دنيز في مدينة السليمانية.
وتعرض جلبي إلى محاولة اغتيال أمام مطعمه في حي بختياري وسط مدينة السليمانية؛ مما أدى لإصابته بجروح، وبعد نقله إلى المشفى توفي متأثراً بجراحه.
وأطلق شخصان يستقلان دراجة نارية في حي بختياري بالسليمانية النار على المواطن من شمال كردستان، محمد زكي جلبي، صاحب معطم دنيز في السليمانية في ساعة متأخرة من ليلة 18 أيار، وأوضحت مصادر لـروج نيوز بأن “مطلقي النار لاذا بالفرار إثر ذلك”.
والمواطن زكي جلبي لجأ إلى إقليم كردستان، كما هو حال مئات المواطنين الكرد من شمال كردستان؛ نتيجة الممارسات التعسفية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
وشارك مصدر موثوق مع “روج نيوز” بتاريخ 20 أيار العام الماضي أي بعد أقل من أسبوع صور لقتلة المواطن محمد زكي جلبي، مؤكدا أن القتلة لاذوا بالفرار إلى مدينة هولير الخاضعة لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ونقل المصدر الذي لم يذكر اسمه لأسباب أمنية معلومات مهمة عن قتلة زكي جلبي، وبحسب المصدر فقد “فر القتلة إلى مدينة هولير الخاضعة لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وأضاف المصدر أن “هروب هؤلاء القتلة إلى هولير يظهر أن الهجوم على جلبي نفذته منظمة مشتركة بين المخابرات التركية وأجهزة استخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني باراستين”.
كما أرسل المصدر الموثوق 3 صور للقتلة إلى جانب هذه المعلومات لـروج نيوز، وذكر أنه “بعد نشر صور القتلة يمكنهم التعرف على هوياتهم والتواصل مع الأجهزة الأمنية ذات الصلة ومشاركة المعلومات اللازمة عنهم”.
ورغم جميع الأدلة التي تم نشرها إلى الرأي العام، لا يزال القتلة أحرار من دون أي تقدم أو تحقيق من قبل الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان.
هذا ورغم هجمات الدولة التركية المحتلة على إقليم كردستان واستهداف الوطنيين والمناضلين الكرد على يد استخبارات الدولة التركية المحتلة، ما تزال حكومتي الإقليم وبغداد تلتزمان الصمت حيال ما تفعله تركيا ضمن الأراضي العراقية، في حين لا يزال القتلة طلقاء إلى الآن ولم يتم إلقاء القبض عليهم.
ويطالب ذوو الشهداء والعديد من الاحزاب الكردستانية والعراقية الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في العراق بالكشف عن قتلة الشهداء وطرد الاحتلال التركي، لكن على العكس من ذلك تبرم الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني العديد من الاتفاقيات التجارية مع تركيا.
وفي الوقت الذي يدعو فيه الشعب الكردي والعراقي بشكل عام لقطع العلاقات مع تركيا وخاصة التجارية منها، التقى رئيس الوزراء العراقي في الآونة الأخيرة الرئيس التركي المنتهي ولايته رجب أردوغان.