نائبة عن كتلة التغيير: إلغاء نظام الكوتا النسائية هو مطلبنا جميعاً

السليمانية

تحدثت النائبة عن كتلة التغيير، سوز عبد القادر، حول مساواة نسبة النساء والرجال في مجلس النواب، وأوضحت أن إلغاء نظام الكوتا النسائية هو رغبة الجميع، وأكدت على أن “المشروع القانوني الذي قدمه التحالف النسائي الكردستاني في الإقليم إلى برلمان إقليم كردستان لإيقاف نظام الكوتا النسائية هو مشروع حقيقي وجاء في وقته المناسب”.

زار التحالف النسائي الكردستاني في الإقليم رئيسة برلمان إقليم كردستان ريواز فايق في 2 أيار/ مايو، ووضع مشروع قانون يتعلق بالمساواة بين النساء والرجال في البرلمان، وأبدت نسبة كبيرة من النساء من مختلف الجهات دعمهن لمطلب تحالف نساء إقليم كردستان.

وتحدثت النائبة عن حركة التغيير، سوز عبد القادر لـروج نيوز، وأعلنت أن “نسبة مشاركة المرأة في برلمان إقليم كردستان تبلغ 30٪ “.

وأضافت: “طالب التحالف النسائي الكردستاني في الإقليم، البرلمان بزيادة نسبة مشاركة المرأة في البرلمان إلى 50٪، وبهذه الطريقة يتم استئصال قضية الكوتا من جذورها، وقد كانت نسبة مشاركة المرأة في البرلمان هي امرأة واحدة مقابل كل رجلين، لهذا نريد مساواة بين الجنسين وبنسبة 50٪ لكلا الجنسين”.

وكشفت سوز أنه من أجل النجاح في هذا المشروع لا بد من انطلاق المشروع من داخل الأحزاب أولاً، وقالت: “على جميع الأحزاب أن تزيد من نسبة مشاركة النساء والرجال على قدم المساواة وأن يكون تمثيل النساء والرجال المرشحين 50٪ لكلا الجنسين، وإذا تم ذلك فسيكون الأساس لحل مشكلة عدم المساواة بين الجنسين وإلغاء نظام الحصص (الكوتا)”.

وأردفت النائبة عن حركة التغيير أن “المشاركة المتساوية لكلا الجنسين في البرلمان هي رغبتهم جميعاً، مثل باقي الدول القائمة على المساواة بين المرأة والرجل في نظام مشاركة المرشحين هو أساس مهم للمساواة بين الجنسين”، وذكرت أن هناك الآن بعض المعوقات أمام تنفيذ هذه المطالب ومشروع القانون.

وحول العوائق التي تعترض مشروع القانون قالت النائبة عن كتلة التغيير سوز عبد القادر: “العائق أمام مشروع القانون هذا هو وجود عقبات تبدأ من داخل الأحزاب أولاً لأن نسبة النساء في الأحزاب والقوائم التي ترشحها الأحزاب إلى البرلمان منخفضة جداً حتى الآن، وبشكل عام نظام الكوتا يتّبع في جميع الأحزاب ونسبة هذه الحصة لا تصل إلى 30٪، لذلك من الضروري إزالة العوائق بين الأحزاب أولاً”.

ولفتت الانتباه إلى مقاربات المجتمع في الإقليم المعيقة لمشروع قانون المساواة بين الرجل والمرأة في البرلمان، وأكدت رغبتهم باستبعاد نظام الكوتا النسائية بقولها: “المجتمع نفسه هو أحد العوائق التي تحول دون استكمال هذا المشروع لأن الأنشطة النسائية في إقليم كردستان لا يُسمح لها بالقيام بعملها وأنشطتها بنسب متعادلة بين النساء والرجال، وعدد النساء في مراكز صنع القرار أقل بكثير من عدد الرجال وحتى الآن لا يوجد إيمان كبير بقدرات النساء في المجتمع الشرقي، ويعود السبب الأكبر لذلك هو الذهنية الذكورية السائدة في المجتمع”.

وفي ختام حديثها أكدت النائبة عن حركة التغيير سوز عبد القادر على أنه: “قد لا يكون من السهل تمرير مشروع القانون هذا والتسبب في عقبة كبيرة للمشاركين لكن المطالبة بالمساواة والسعي لتحقيق هذا المشروع هو أمر جيد بالنسبة للمرأة، لذلك يمكن لجميع الأحزاب أن يكون لها دور مهم في تحقيق المساواة بين النساء والرجال في البرلمان”.