مهجرو شنكال: لا بديل عن أرض الآباء والأجداد

شنكال/ إبراهيم إيزيدي

عاد خوديدا هلو حسن الذي نزح بسبب هجوم مرتزقة داعش إلى وطنه صبا شيخ خضر بعد 8 سنوات من الهجرة، وأكد أنه لو لم يعد حياً إلى شنكال سيعاد رفاته إليها، ودعا خوديدا جميع الإيزيديين للعودة إلى ديارهم.

يواصل المجتمع الإيزيدي الذي نزح من أراضيه بسبب وحشية مرتزقة داعش في 3 آب/ أغسطس 2014 العودة مرة أخرى إلى منازلهم.

وعلى الرغم من أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يمنع عودة مهجري شنكال بحجج وأسباب مختلفة، ولا يسمح للأسر بالعودة إلى شنكال إلا أن الإيزيديين يودعون حياة الهجرة، والمواطن خوديدا حلو حسن الذي نزح مثل آلاف العائلات الإيزيدية في 3 آب 2014، وعاش في مخيم الإيزيديين في إيسيان التابع لشيخان منذ أكثر من 8 سنوات، قد عاد خوديدا الآن إلى بيته في مجمع صبا شيخ خضر.

ودخل خوديدا منزله بقلب مفعم بالفرح والذي ودعه أثناء هجوم عصابات داعش، ويؤكد خوديدا أن محطتهم الأخيرة كانت شنكال ومن الأفضل أن يسرع الناس بالعودة لها.

“لا بديل عن أرض الآباء والأجداد”

وقال خوديدا: “لقد كنا في المنفى لأكثر من 8 سنوات وكان أهالي الإقليم طيبون للغاية معنا لكن في النهاية كانت العودة إلى شنكال، وندعو جميع أبناء شعبنا للعودة إلى ديارهم، فإقليم كردستان لن يحل محل أرض الآباء والأجداد رغم أنه جزء من وطننا، وخلال سنوات الهجرة هذه، واجهنا العديد من الصعوبات وخاصة الحرائق التي كانت تندلع بالخيم، كانت أيدينا على قلوبنا من الخوف لأننا شهدنا الكثير من هذه الحالات، ونعلم أنه ليس لدينا مكان آخر عدا عن شنكال، ولو لم نعد أحياء إلى شنكال سيعاد رفاتنا إليها والأفضل لنا هو العودة إلى أرض آبائنا وأجدادنا”.

“آلاف الإيزيديين ينتظرون العودة”

وأشار خوديدا إلى أن قسماً كبيراً من أهالي شنكال ينتظرون العودة إلى شنكال، وقال: “من أجل العودة إلى شنكال نحتاج إلى بعض الوثائق من إدارة أمن دهوك ووزارة الهجرة والمهجرين وبعض المنظمات الأخرى”، وتابع: “الآلاف من الناس ينتظرون العودة إلى شنكال، ونطلب من المنظمات الإغاثية في شنكال أن تتعاون معنا؛ لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين تضررت منازلهم وهم بحاجة إلى المساعدة”.