نهر سيروان ينبض بالحياة من جديد بعد تدابير بيئية

كرميان

بعد عامين من حظر تشغيل مصانع استخراج الحصى على نهر سيروان، يعود نبض الحياة إلى النهر مرة أخرى، وأفاد نشطاء وزوار نهر سيروان بأنه قد استعادت الطبيعة رونقها المعتاد واخضرّت الغابات على طرفي النهر، وبحسب ما أوضحته الجهات المعنية فإن مساحة الغابات والمساحات الخضراء قد زادت 50 بالمئة.

يبدأ نهر سيروان من شرق كردستان ويمر إلى أراضي إقليم كردستان على حدود محافظة حلبجة، وقد تم بناء سد دربندخان بين محافظتي حلبجة وقضاء دربندخان حيث تسمى مياه سد دربندخان بنهر سيروان، ويمر من بلدة كلار ويتدفق إلى سد حمرين.

وفي مطلع عام 2022، أصدرت إدارة كرميان بعض القرارات بناء على ضغوط من ناشطين ومنظمات بيئية؛ لمنع نهب وتدمير بيئة نهر سيروان، وكان القرار الأكثر أهمية هو حظر تشغيل جميع مصانع استخراج الحصى على نهر سيروان، وفي الوقت نفسه حذر النشطاء من أنه في حالة عدم توقف عمل المصافي، فإن طبيعة النهر ومحيطه ستتدمر تمامًا.

وبهذا الخصوص، تحدث ناشطون وأشخاص يزورون طبيعة نهر سيروان لـ روج نيوز حول هذا الموضوع.

وبحسب المصور والناشط البيئي، مريوان سبحاني، فإن الصور التي التقطها في عام 2011، مقارنة بالصور الحالية قد حدثت فيها العديد من التغييرات وقال مريوان: “كان هناك ضرر كبير على البيئة وما يسعدنا هو قرار إدارة كرميان بحظر مصانع استخراج الحصى والمصافي لما له أهمية كبيرة في حماية بيئة المنطقة، وعلى الجهات المعنية أن تراقب الطبيعة باستمرار وتهتم بنهر سيروان والغابات المحيطة بها وحمايتها من القطع والنهب والحرائق”.

كما تحدث الصحفي والناشط في المجتمع المدني، إياد محمد، الذي عمل في السابق مع أشخاص آخرين لإيقاف مصانع العلكة، وقال: “أحد القرارات المهمة بالنسبة لنا نحن النشطاء والصحفيين هي التغييرات التي طرأت على مصانع استخراج الحصى فبعد أكثر من عام ونصف عادت طبيعة النهر إلى الحياة وتحتاج فقط إلى متابعة مستمرة، وبهذا يمكن إحياء غابة كبيرة على نهر سيروان، وستكون مفيدة لبيئة المنطقة وستصبح منطقة سياحية لكرميان وكردستان”.

وصرحت مديرية حماية الغابات والمحميات في إدارة كرميان أن عدد الغابات على نهر سيروان قد ارتفع إلى 50 بالمئة مقارنة بالعامين الماضيين.

وأفاد مدير الغابات والمحميات في إدارة كرميان: بأن “أسباب تدمير ونهب البيئة والغابات على نهر سيروان وتناقص المساحات الخضراء ليست فقط مصانع استخراج الحصى بل إن قطع الأشجار وحرقها من أسباب الدمار أيضًا، وهذه هي تحت سيطرة شرطة الغابات ورقابتها”.