السوداني يتبنى “مشروع طريق التنمية” ما هي انعكاساته على الاقتصاد العراقي؟

بغداد

يقود العراق “مشروع طريق التنمية” الذي يضم دول الخليج بالإضافة إلى إيران والذي سيكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، والذي من المؤمل أن يخلق حلقة اقتصادية جديدة في منطقة الشرق الأوسط تحكمها من بغداد.

وقال وزير النقل العراقي رزاق محيبس في كلمته في مؤتمر  “طريق التنمية” الذي حضره مراسل “روج نيوز”: إنه” تم الانتهاء من الجدوى الاقتصادية لمشروع طريق التنمية”، مشيرا الى ان “الحكومة العراقية تعول على طريق التنمية”.

وأضاف محيبس: “عازمون على إنهائه كون يشكل انتقالة نوعية للنقل كونه سيحقق مكاسب اقتصادية كبيرة”، مشيراً إلى ان “الحكومة تعتزم تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الفاو منتصف العام 2025”، كاشفا عن ان” نسب الإنجاز المتحققة في ميناء الفاو بلغت أكثر من 50 بالمئة”.

وفي ختام كلمته أكد محيبس أن “مشروع طريق التنمية سيشكل المسار التنموي للمنطقة والعالم”.

ما هو المشروع؟

حازم راضي

مشروع طريق التنمية بحسب الوكيل الإداري في وزارة النقل حازم راضي، هو “طريق ومشروع اقتصادي متكامل يحتوي على جميع ملحقات الطريق  وذات فوائد اقتصادية كبيرة من موانئ ومدن صناعية ومدن سكنية ومحطات قطارات ومطارات وفنادق ومناطق سياحية وتكون المحطات في 10 في 13 موقع  كل محطة عبارة عن مدينة صناعية كبيرة  متفوقة”.

وأضاف راضي لوكالة “روج نيوز”: “سيوفر المشروع 100 ألف فرصة عمل وعند الانطلاق يصل إلى مليون فرصة عمل إضافة إلى تحريك القطاعات الأخرى التي ينعكس عليها المشروع وسيوفر 18.4‎%‎ أرباح سنوية من تكلفة المشروع وما يعادل 4 مليار دولار سنويا وأرباح تنعكس على المواطنين بنسبة 11.8‎%‎ من كلفة المشروع”.

كما كشف المسؤول الحكومي عن “احتواء المشروع لقطارات لنقل السياح والمسافرين بسرعة 250-300كم/ساعة ولنقل البضائع بسرعة 140كم/ ساعة، مؤكدًا أن المشروع سيغير النظام الاقتصادي في العراق من الريعي إلى استثماري واعتماد على قطاع النقل”.

وأشار راضي إلى أن “ميناء الفاو منجز منه 55‎%‎ ويستطيع بهذا الشكل استقبال الناقلات العملاقة وسيكون في الفاو أكثر من مدينة صناعية ومعامل بتروكيماويات ومعامل تصفية مياه ومحطات كهرباء ومدن صناعية وفنادق”.

رؤية أخرى

في ذات الوقت تقول رئيس لجنة النقل في البرلمان العراقي زهرة البجاري إن “مشروع طريق التنمية مهم وتأخر كثيرا”، مؤكدة ضرورة أن “يكون موازيا للعمل مع ميناء الفاو الكبير”.

زهرة البچاري
زهرة البچاري

وأضاف زهرة البجاري: أن “طريق التنمية والترانزيت وميناء الفاو مثلث اقتصادي كبير وأن طريق الحرير لم يكن ضمن خطة مشروع ميناء الفاو”.

وبينت البرلمانية أن “مشروع طريق التنمية سيساهم في استثمار أراضٍ كثيرة متروكة وسيساهم باستحداث مدن جديدة وعلى ضوئه سيشهد إنشاء مطارات جديدة”.

وأشارت إلى أن “قناة التنمية خصصت لها موازنة حكومية كون مرور البضائع في العراق سيساهم في الاستقرار الأمني والسياسي”.

ولفت إلى أن “مشروع ميناء الفاو الكبير يتألف من 95 رصيفا وسيكون أكبر بكثير من ميناء مبارك الكويتي”.

وطريق التنمية مشروع عملاق يجعل من العراق محطة اقتصادية كبيرة، تربط بين دول الخليج ويشمل عشرة دول اقليمية ليوصلها إلى تركيا، وبعدها الانفتاح الكبير على قارة أوروبا، وهو بذلك يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل للعراقيين، ويطور علاقة العراق مع دول العالم سريعًا، ويوحد الاستقرار الأمني العراقي مع هذه الدول (الشرق والغرب)، وهذه كلها نقاط قوة للسياسة العراقية.

يذكر أن وزارة النقل، كانت قد أعلنت عن موعد تنفيذ طريق التنمية من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وقال مدير عام الشركة العامة للموانئ العراقية فرحان الفرطوسي في تصريح له تابعته “روج نيوز” في وقت سابق من الشهر الحالي، إنه “خلال العام الحالي سيشهد العراق الإعلان عن تنفيذ “طريق التنمية” من قبل رئيس الوزراء خلال مؤتمر إقليمي”.

وتابع أن “مشروع طريق التنمية سيربط ميناء الفاو بمواني البحر المتوسط والطرق البرية والسككية بأوروبا ودول القوقاز”، موضحاً أن “الطريق سيشمل خطين: الأول سككي ذهاب وإياب، والثاني سيشمل طريقاً برياً جديداً يختلف عن الطريق السابق، إضافة إلى أن هناك حقيبة كبيرة من المشاريع الاستثمارية سوف يكون لها الحظ الأوفر مع المباشرة بطريق التنمية”.