سياسي عراقي: نتمنى ألّا تكون هناك ضغوطات خارجية على الأجهزة العراقية بشأن مخمور

بغداد

قال عضو المكتب التنفيذي في التيار الديمقراطي العراقي، الدكتور علي مهدي، أن اللاجئين في مخيم مخمور يجب أن يعيشوا حياة آمنة، وأكد أن سكان المخيم لجأوا إلى العراق نتيجة السياسات التركية العسكرية والأمنية بحقهم في العقد الماضي.

ويحاول الجيش العراقي منذ الـ 20 من أيار/مايو الجاري، حصار المخيم من خلال وضع الأسلاك الشائكة وبناء أبراج مراقبة عسكرية حولها إلا أن محاولات الجيش العراقي لاقت مقاومة لا مثيل لها من قبل أبناء المخيم.

وحول محاولات الجيش العراقي لتسييج المخيم، تحدث عضو المكتب التنفيذي في التيار الديمقراطي العراقي، الدكتور علي مهدي، لـروج نيوز.

علي مهدي

وقال مهدي في بداية حديثه: أن “هناك بعض الأوضاع الغير الطبيعية في مخيم مخمور ومن الطبيعي أن يعيش أهالي المخيم في أجواء آمنة لأنهم جاءوا إلى العراق طلباً للحماية للعيش في أجواء من الاستقرار نتيجة سياسات الدولة التركية العسكرية والأمنية”.

وأشار مهدي إلى أن كل إنسان حر في الإنتماء وسكان المخيم لهم انتماء سياسي، وقال: “الدستور العراقي يؤكد على أهمية الحياة الآمنة واحترام اللاجئين وتوفير كل مقومات الحياة لهم ولا ننسى أن العراقيين هم أيضاً من أكثر الشعوب الذين هاجروا إلى الخارج نتيجة الحروب والأوضاع التي مرت وتمر بها العراق وعلى الحكومة العراقية أن تراعي أوضاع الأهالي في مخيم مخمور”.

وأشار مهدي إلى أن الدولة التركية تستهدف بين الحين والآخر المخيم، وقال: “الاعتداءات التركية على المخيم هي تجاوز على السيادة العراقية ونتمنى من القوات العراقية الحماية الآمنة لـ اللاجئين”.

وتابع مهدي: أن “موقع المخيم قديم وهي معترفة من قبل الأمم المتحدة وتم انشائها بموافقة الحكومة العراقية كما أن للأمم المتحدة وجود داخل المخيم وتشرف على بعض نشاطات المخيم”.

وختم عضو المكتب التنفيذي في التيار الديمقراطي العراقي، الدكتور علي مهدي، حديثه بالقول: “نتمنى ألّا تكون هناك ضغوطات خارجية على الأجهزة العراقية على حساب المواطنين”.

الجدير بالذكر أن الجيش العراقي كان قد حاول في 27 كانون الأول من عام 2021 وضع الأسلاك الشائكة حول المخيم، ونتيجة مقاومة أهالي مخمور اضطر الجيش إلى الانسحاب والتراجع.

ويقطن مخيم الشهيد رستم جودي (مخيم مخمور) الواقع في محافظة نينوى شمال العراق 12 ألف شخص، حيث اعترفت به الأمم المتحدة رسمياً مخيماً لـ اللاجئين عام 2011.

ويحاصر الحزب الديمقراطي الكردستاني المخيم منذ صيف 2019 ولا يسمح بدخول أي لاجئ/ة إلى هولير، ونتيجة الحصار استشهد العديد من المواطنين على الطرقات، نتيجة التنقل بين المحافظات الأخرى فضلاً عن فقدان أكثر من 5 مدنيين لحياتهم بسبب منع الديمقراطي الكردستاني الأهالي من دخول هولير لتلقي العلاج.

هذا وأقدم الأهالي على فتح خيم اعتصام مفتوحة أمام الجيش العراقي لمنعه من وضع الأسلاك وبناء الأبراج ونصب كاميرات المراقبة حول المخيم.