سياسي لـروج نيوز: بوجود اردوغان ستُقطع المياه عن العراق

بغداد

قال المحلل السياسي عبدالله الكناني، اليوم الخميس، إن “استمرار وجود رجب طيب اردوغان في رئاسة تركيا يعني انقطاع المياه عن العراق”.

وأضاف الكناني في تصريح لوكالة “روج نيوز”: أن “العراق يعاني من شح المياه بسبب السياسة المائية من قبل تركيا وإيران التي أدت إلى تجفيف منافذ الأنهر”، مشيراً إلى أن “وجود اردوغان في الرئاسة التركية ستقطع المياه عن العراق”.

ويلفت الكناني إلى أن “اردوغان رجل اخطبوط ويحاول إعادة السيطرة العثمانية من خلال توغل قواته الاحتلالية في مناطق شمال العراق بقصف القرى الكردية بحجة حزب العمال الكردستاني”.

وأضاف السياسي: “على الدولة العراقية وبعد ان تم فوز اردوغان بولاية ثالثة ان تتفاعل وتلجئ الى المجتمع الدولي لاستحصال حقوق العراق المائية ومقاضاة تركيا لتوغل قواتها الاحتلالية في العراق”.

وكشفت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الافتراضي، جفاف مجرى نهر دجلة في محافظة ميسان جنوبي العراق؛ متأثراً بعوامل عدّة أبرزها سد إليسو الحديث النشأة، الذي بنته الدولة التركية المحتلة في شمال كردستان، إلى جانب الجفاف الذي يضرب المنطقة بشكلٍ عام.

وأثار شكل تعامل الدولة التركية المحتلة مع ملف نهر دجلة والفرات؛ ردود فعل الأوساط السياسية في العراق، حيث دعا عدد من البرلمانيين “بالرد على تركيا وعدم السماح لها بالتحكم بشريان الحياة في العراق”.

وتحبس الدولة التركية بواسطة سد إليسو مياه نهر دجلة، في الوقت الذي تحبس فيه مياه نهر الفرات بواسطة سد أتاتورك وتمنع تدفقه إلى الأراضي السورية منذ أكثر من عامين؛ حيث انخفض منسوب مياه الفرات إلى مستويات تاريخية؛ ما يؤثر على حياة الملايين من السكان في البلاد.

ويرى العديد من الخبراء الجيولوجيين أن أحد أسباب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال كردستان ومناطق في تركيا وسوريا في 6 شباط الماضي، هي السدود الضخمة التي تحبس ما مجموعه 670 مليار متر مكعب من المياه وسط تركيا، حيث ترفض الدولة ضخ المياه وتقليل المخاطر التي تهدد حياة الملايين في شمال كردستان وتركيا.

وتستخدم الدولة التركية الأنهار العابرة للحدود في إطار الحرب التي تخوضها ضد الشعبين السوري والعراقي؛ حيث تسرق الدولة التركية حصة البلدين من مياه نهري دجلة والفرات منذ 5 أعوام بنسبة تراوح بين 60 و70%.