وسط لا مبالاة الحكومة… ازدياد العنف ضد المرأة في إقليم كردستان

هولير

أكدت ناشطات حقوقيات أن التهديد الذي تتعرض له المرأة في إقليم كردستان يتزايد يوماً بعد يوم، وأشارت الناشطات إلى ضرورة أن: “تتغلب المرأة على جميع العقبات، وأن يتحدن ويكون لهن مكانة.”

في الوقت الذي تدعو فيه حكومة إقليم كردستان إلى بذل المحاولات لمحاربة العنف ضد المرأة، يتزايد التهديد الذي تتعرض له المرأة في إقليم كردستان يوما بعد يوم.

وفي عام 2022، قُتلت أكثر من 50 امرأة أو أقدمن على الانتحار. وفي الأشهر الخمسة من عام 2023، وفقاً لبيانات غير رسمية، قُتلت حوالي 25 امرأة، وفي هذا الصدد تحدثت ناشطات حقوقيات من هولير لروج نيوز حول التهديدات التي تتعرض لها المرأة.

وتحدثت الناشطة الحقوقية أفان جاف في البداية وأفادت أن: “هناك أنواعاً مختلفة من العنف ضد المرأة، ولكن بدلاً من أن يكون للمرأة موقف جاد، فإنها تعتبرها قضية شائعة جداً، ولا تعطى أهمية، كما أن هذا قد يتسبب في خطر كبير على النساء كل يوم.”

افان جاف

ونوهت أفان جاف إلى أن الجهات المعنية مسؤولة عن هذا الشيء، وقالت: “إنهم لا ينظرون إلى الأمر على أنه أمر خطير، فالحكومة لم تطبق قوانين خاصة لحماية المرأة بأي شكل من الأشكال. في الأسرة والمجتمع، يعد ضعف الحماية عقبة كبيرة أمام تطور المرأة، ويجب على الحكومة والجهات المعنية أن تنظر إلى قضية المرأة باعتبارها قضية من قضايا المجتمع، لأن المرأة هي الحياة.”

وتحدثت الناشطة بخشان زنكنه عن وضع المرأة في إقليم كردستان، وقالت: “وضع المرأة في إقليم كردستان ليس جيداً، وحتى الآن لا توجد مساواة في منح المرأة حقوقها، والمرأة ليست محمية، كما نرى كل يوم كيف تتم ممارسة العنف ضدها.”

بخشان زنكنه

وأشارت بخشان إلى أن سبب العنف ضد المرأة هو عدم توعية المجتمع وأضافت: “إن وجود الثقافة القديمة له تأثير على المرأة. بالإضافة إلى قلة وعي المجتمع وسوء الوضع السياسي والاقتصادي التي تعد من الأسباب المؤثرة لوضع المرأة، ويجب على البرلمان والحكومة والجهات المعنية القيام بعمل جاد من أجل سلام وأمن المرأة في المجتمع.”

وفي نهاية حديثها، دعت بخشان جميع النساء قائلةً: “أدعو جميع النساء إلى تجاوز كل العقبات وأن يصلن إلى أهدافهنّ، ويجب أن نكون متحدين وأن يكون لدينا موقف. إذا فعلنا ذلك، يمكننا إجراء تغييرات كبيرة.”