كاتب: الكرد انتصروا خلال الانتخابات التركية

مركز الأخبار

أكد الكاتب، لطيف فاتح فرج، أن الكرد فازوا بهذه الانتخابات كونهم قالوا لا لأردوغان، ولا لقتل الكرد المدنيين، وأضاف: “عار كبير على القوى الاسلامية في الإقليم أن تحمي أردوغان باسم الإسلام”.

بعد انتخابات 14 أيار/مايو، التي أسفرت عن الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية، بدأت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية في 28 أيار/مايو. وكانت نتيجة الانتخابات، فوز مرشح الاتحاد الجمهوري رجب طيب أردوغان على مرشح اتفاق الشعب كمال كيليجدار أوغلو بالتزوير واستخدام كل سلطة الدولة لمصالحه الخاصة، وأصبح الرئيس الثالث عشر لتركيا.

زاد انتخاب أردوغان للسنوات الخمس المقبلة من خطر إبادة الكرد وتعرضهم للمجازر والاحتلال، الذي لطالما اتخذ دوره كإرهابي ضد الكرد، ودمر مئات القرى، واحتل عدة مناطق من إقليم كردستان وغرب كردستان، واستخدم الأسلحة الكيماوية في حربه ضد مقاتلي الكريلا، واعتقل الآلاف من الشخصيات السياسية والفنانين والنشطاء الكرد، هذا وخلط أردوغان بين الدين والقومية واستغلها ضد الشعب، وفي هذا الصدد تحدث الكاتب والناشط لطيف فاتح فرج لروج نيوز حول هذه القضية.

“لم يتمكنوا من إفشاء أسرار أردوغان لشعب تركيا”

وأكد لطيف فاتح فرج في بداية حديثه أنه من العار الشديد أن ترى القوى الإسلامية في الإقليم أردوغان كمسلم وتؤيده، وقال: “كمال كيليجدار أوغلو ليس شخصا شجاعا في إفشاء حقيقة أردوغان خلال العملية الانتخابية. لم يتمكن هو ولا المجموعة من حوله من الكشف عن حقيقة أردوغان. مع انهيار الليرة التركية النخبة المحيطة بأردوغان تحاول إثراء نفسها، نجله وصهره، مافيا النفط والسرقة، وأصبحوا أصحاب الملايين نهبا وسرقة، بالإضافة إلى قتل جنود أتراك في ليبيا، وخلق مشاكل مع روسيا، ومشاكل مع حلف شمال الأطلسي، وانهيار مستوى الديمقراطية.”

“أردوغان فشل لأن 49٪ من الشعب التركي قالوا لا له”

أضاف لطيف فاتح فرج أن حزب العدالة والتنمية وأردوغان فشلوا في الانتخابات، لأن 49 في المئة من الشعب التركي قالوا لا لأردوغان. خصمه هو المهيمن، بدا لي غريبا أن صوت ديكتاتور هو المسيطر. على الرغم من ذلك، فشل أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات، لأنه اتضح أن 49 في المئة من الشعب التركي لا يريدون أردوغان”.

وأضاف “ظهر هذا الفشل في عدم وجود مقاعد في مجلس النواب، ستكون السنوات الخمس المقبلة لحكومة أردوغان أسوأ حكومة لشعب تركيا. لأن أردوغان يفكر بشكل سيء للغاية، فقد جمع بين الدين والقومية لقمع الشعب. كما لا يستطيع رفع قيمة الليرة التركية بسهولة. لذلك، يجب على مواطني تركيا المتطلعين للحرية واليساريين والإسلاميين المعتدلين في آمد واسطنبول أن يواصلوا نضالهم وألا يتراجعوا خطوة إلى الوراء”.

“فاز الكرد في الانتخابات”

وتحدث لطيف فاتح فرج أيضا عن وقت تدمير عملية السلام وتابع: “بعد أن دمر أردوغان عملية السلام في عام 2015 وأصبح ديكتاتورا، قالت بعض أطراف الإسلام السياسي إن أردوغان فعل شيئا من أجل الكرد. إذا كان الأمر كذلك، فليتحدث مع القائد أوجلان، إذا كان أردوغان هو الإسلام، فإن الإسلام يأتي من السلام. السنوات الخمس المقبلة من حكم أردوغان هي استمرار لكل ظلام أردوغان، وسيواجه غولن (فتح الله غولن) نفس الخطر. لكن في الواقع، فاز الكرد في هذه الانتخابات”.

وأردف “لو فاز كيلجدار أوغلو، لما تغير شيء. فاز الكرد في هذه الانتخابات لأنهم قالوا لا لأردوغان، وقال الكرد لا للفكرة السيئة لاستخدام الدين والقومية لخداع الناس. صحيح أن البعض صوت لقمع الكرد، وصوت البعض له بسبب الجهل والأمية، لكن اتضح أن كرد شمال كردستان يريدون الحرية وأخبروا العالم كله. هذا مهم جدا.”

“مع أردوغان لا فرق بين اليسار الكردي والإسلام السياسي”

وتحدث الكاتب لطيف فاتح عن الإسلام السياسي في إقليم كردستان ودعم الفاشيين باسم الإسلام وقال: “في تركيا كان ممنوع التحدث باللغة الكردية منذ 30 عاما. لكن الآن الكرد يقولون لا لهذا الظلم! اتضح أن الكرد انتصروا وتمكنوا من فصل أنفسهم عن تركيا الفاشية. لكنه لا يزال في السلطة ويمكن أن يتسبب في الألم والضرر لشعبنا. السنوات الخمس المقبلة هي السنوات الخمس المقبلة من النضال الكردي. مجازر أردوغان والإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي مستمرة. إنه يقتل المواطنين في عفرين من خلال مرتزقة يدفعها أردوغان. قتلت تركيا مسلمين وعائلاتهم في كورتيك، وأطلقت النار وأحرقت مسلمين في الأقبية في آمد وجزير.”

وفي ختام حديثه قال الكاتب لطيف فاتح فرج إن أردوغان تسبب بإراقة الدماء الكردية، والإسلام يرى في ذلك احتلالًا ولا يقبله، وقال: “هل هذا إسلام؟ لا يمكن أن يكون ضد أردوغان .. قول قاسي؟ على الإسلام السياسي أن يعرف ذلك جيداً، مع أردوغان لا فرق بين اليسار الكردي والإسلام السياسي. الطائرات تقتل المواطنين لا يهم الى اي جهة تنتمي.”