بعيداً عن تخصصه الدراسي… شابٌ يبدع في صناعة السكاكين والنقش عليها

مركز الأخبار

دلشاد مجروم، شاب، يصنع سكاكين مختلفة وملفتة، وقد بدأ العمل في صناعة السكاكين بعد أن أنهى دراسته في بلدة حرير.  يقول دلشاد: “ألّبي جميع الطلبات من محافظات إقليم كردستان لصناعة السكاكين”.

مع تطور التكنولوجيا والصناعة، تختفي مهنة الحدادة والمنتجات المصنوعة يدوياً يوماً بعد يوم، لكن في بلدة حرير التابعة لشقلاوة الواقعة في محافظة هولير، أعطى الشاب دلشاد مجروم أهمية لمهنة الحدادة من خلال إبداعه في صناعة السكاكين، ويزوره أشخاص من مختلف مدن إقليم كردستان ليصنعوا سكاكينهم عنده.

وتحدث مجروم عن عمله وقال: “السكاكين التي أصنعها، من حيث الجودة والتصميم، أفضل من العديد من السكاكين التي تأتي من دول أجنبية إلى أسواق إقليم كردستان.”

تخرج دلشاد في قسم التمريض وأتم دراسته منذ خمس سنوات، وبعد فقدانه الأمل من الحصول على وظيفة متعلقة بمهنته كممرض، بدأ العمل كحدّاد، وبدأ يصنع سكاكين ذات نقوش جميلة، صنع السكاكين والنقش عليها جعل دلشاد مجروم مشهورا في منطقته وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

تحدث دلشاد لروج نيوز عن عمله ومهنته قائلاً: “عملي دقيق للغاية وحساس وصعب، لا بد لي من قضاء بضعة أيام في صنع السكين؛ ولأنني مغرم جدا بالنقش على السكاكين، فقد أصبح هذا سببا للفت انتباه الناس إلي ولعملي. لهذا السبب، يطلب الكثير من الناس السكاكين التي أصنعها، وينتظر الناس ويقضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع حتى أصنع كل سكين.”

وتحدث عن أنواع وجودة السكاكين التي يصنعها، وقال: “السكاكين التي نصنعها ذات نوعية جيدة للغاية، وتنافس جميع السكاكين القادمة من دول أجنبية. لأننا نصنع أفضل أنواع الحديد وأجمل النقوش في صناعة السكاكين، واعتني جيدا بالسكاكين من حيث الحرارة والرطوبة.”

وأشار مجروم إلى رغبة الناس في الأشغال اليدوية، وتابع قائلًا: “في الوقت الحاضر، هناك طلب كبير على المنتجات المصنوعة يدويا مقارنة بالمنتجات الأجنبية المصنوعة في المصانع. لهذا السبب، يرسل لي الأشخاص الموجودون في جميع محافظات إقليم كردستان نقوشاً حسب رغباتهم التي يمكنني صنعها لهم على السكاكين.”

وأوضح دلشاد مجروم في نهاية حديثه، أن سعر السكين يبدأ من 30 ألف دينار ويصل إلى 13-140 ألف دينار، وأضاف: “تختلف هذه القيمة أيضا وفقا لحجم السكين ونمطه وشكله. في الوقت نفسه، إذا تم صنع السكين يدويا في بلد آخر، فإن سعره يصل إلى 200-300 دولار. لكن رغم كل الصعوبات والإرهاق واستهلاك الوقت نحدد سعر السكاكين حسب الوضع الاقتصادي ودخل شعبنا”.