مع بدء حصاد محصول القمح… مزارعو كويا يطالبون بفتح مركز للصوامع في مركز القضاء

كويا

يشعر المزارعون في قضاء كويا بالقلق من عدم استلام الحكومة العراقية لجميع محاصيلهم، ويطالبون بفتح مركز استلام الحبوب في كويا المغلق منذ 5 سنوات، وقال محافظ كويا بهذا الخصوص: “نعمل على بناء صوامع في قضاء كويا”.

بدأ موسم حصاد القمح في مناطق مختلفة من إقليم كردستان، كما بدأ المزارعون على حدود قضاء كويا بجني محاصيلهم، لكن يشعر المزارعون بحالة من القلق؛ لأن محاصيلهم هذا العام وفيرة ويجب بيعها. من ناحية أخرى، تم إغلاق مركز استلام الحبوب في كويا، ومن ناحية أخرى، لم تتخذ الحكومة قراراً حتى الآن باستلام جميع محاصيلهم.

وأدى عدم وجود مركز لتجميع الحبوب لمزارعي سهل كويا وعدم استلام جميع محاصيلهم إلى زيادة مخاوف المزارعين، وتحدث مزارعو حدود قضاء كوي إلى روج نيوز حول هذا الموضوع.

وقال فقي فتح، هو أحد مزارعي سهل كويا، والذي زرع القمح ويعمل الآن في حصاد القمح: “الآن هناك مشكلة في بيع الحبوب؛ لأن الحكومة تأخذ كمية صغيرة جدًا من محاصيل المزارعين”.

وأضاف فتح “هذا أيضا يسبب خسارة كبيرة للمزارعين المحليين، وعلى حكومة إقليم كردستان وممثلي الكرد في بغداد المطالبة بحقوق المزارعين الكرد في وزارة التجارة العراقية كيلا يتضرر المزارعون، وإذا لم يتم استلام المحاصيل فسيتعين عليهم بيعها بسعر رخيص في السوق.”

وأوضح قاسم عبد الله، وهو مزارع على حدود سهل كويا، أنه إذا لم يتم فتح مركز جمع الحبوب في كويا، فسيؤدي ذلك إلى خسارة كبيرة للمزارعين، وقال: “نريد فتح مركز تجميع الحبوب في مدينة كويا الذي أغلق منذ 5 سنوات، لقد تقرر بالفعل فتحه، لكن لم يتم فتحه بعد”.

وأردف عبدالله “إذا لم يتم فتحه، فسوف يتسبب ذلك في أضرار جسيمة للمزارعين المحليين، كما سيتعين عليهم نقل منتجاتهم إلى هولير، الأمر الذي يتطلب المزيد من الوقت والمال.”

كما عبر المزارع رشيد حامد عن نفس المشاكل والمطالب وقال: “إذا لم تساعد الحكومة القطاع الزراعي ولا تهتم به فلا يمكننا الاستمرار. لا يستمع أحد لمطالبنا في إقليم كردستان.”

وفيما يتعلق بمطالب ومخاوف مزارعي كويا، تحدث قائمقام كويا، طارق حيدري، لـروج نيوز وقال: “لقد أعلنت الحكومة العراقية بالفعل أنها ستوفر احتياجات مركز المدينة من أجل فتح مركز استلام محاصيل مزارعي المنطقة، لكن تم إلغاء افتتاح المركز لضرورة نقل الحبوب مرة أخرى وبسبب خطر هطول الأمطار”.

وأشار إلى أن “هذا أيضا تسبب بزيادة مشقة عمل المزارعين، لأنهم بحاجة للذهاب إلى هولير لتوصيل بضعة أطنان من الحبوب، وبدلاً من الانتظار، يتعين عليهم إنفاق المزيد من الأموال.”

وأضاف حيدري: “إنهم يحاولون بناء صوامع في قضاء كويا، حتى لا يواجه المزارعون مثل هذه المشاكل بعد الآن ويستفيد منها معظم المزارعين.”

جدير بالذكر أن تمت زراعة أكثر من 300 ألف دونم من أراضي القمح، في سهول كويا ومن المتوقع أن ينتج منها أكثر من 100 ألف طن من القمح. في الوقت نفسه، تقع كويا في وسط إقليم كردستان، ويمكن بناء صوامع الحبوب هناك ويمكن جلب الحبوب من جميع أنحاء البلاد، نظرا لوقوع كويا في وسط المنطقة، فهناك أيضا مطحنة حيث تتم معالجة آلاف الأطنان من الحبوب وإرسالها إلى المؤسسات الغذائية.