نساء الإقليم: القراءة أداة مهمة للحفاظ على أصالة وثقافة اللغة الكردية

السليمانية

تحدثت نساء إقليم كردستان حول أهمية الأدب والقراءة واعتبرن أنها ضرورة يومية، كما عرّفن القراءة كوسيلة لحماية الهوية واللغة الكردية، وأكدن على ضرورة تعليم الأطفال القراءة بالكردية لترسيخ التراث الكردي وحفظه من الضياع.

القراءة هي إحدى أهم أدوات التوعية، وقد أثبت العلم أن القراءة الجيدة تقوي وتنشط العقل والقدرة على التفكير، تحدثت نساء مثقفات من إقليم كردستان المثقفات لروج نيوز عن أهمية القراءة لجميع مراحل حياة الإنسان.

لنجا أحمد

تحدثت المعلمة لنجا أحمد عن أهمية القراءة، وأكدت على أن القراءة حاجة يومية مهمة لكل شخص وفي كل مكان في العالم ومن المهم أن يقرأ الإنسان كتاباً واحداً على الأقل يومياً.

وقالت لنجا: “القراءة غذاء روحي وعقلي، خاصة للشباب والأطفال ويجب على الشباب والأطفال إيلاء المزيد من الاهتمام لهذا الجانب”، وتابعت: “يجب ألّا تظل اللغة الكردية لغة منسية ومهملة بعد الآن”.

وفي استمرار حديثها انتقدت المعلمة لنجا بعض المترجمين الذين لم يتمكنوا من ترجمة كتاباتهم إلى اللغة الكردية الجميلة وهي لغة بسيطة ومفهومة، وقالت: “وبدلاً من ذلك لجأوا إلى أسلوب الترجمة الحرفية وكلمة بكلمة وجملة مقابل جملة والتي لا تؤدي إلى ترجمة ناجحة، لذلك يجب على المؤسسات والجهات المعنية ووزارة التربية العمل عليهم بشكل تفصيلي وتقييمهم ومن ثم منحهم شهادة الترجمة”.

تانيا فاضل

كما أفادت ممثلة قسم الثقافة في مركز جمال عرفان، تانيا فاضل، بأن الكتب مصدر للمعلومات والمعرفة وقالت: “أثناء قراءة أي كتاب، يقوم المرء برحلة عبر العديد من الثقافات والتقاليد، كما أنه من المهم جداً بالنسبة لنا أن نقرأ كتب المؤلفين الكرد”.

ولفتت تانيا الانتباه إلى أن تعريف الأطفال الكرد بالقصص والكتب الكردية وعدم نسيان لغتهم الأم يعد من أهم وأفضل الطرق لحماية القومية الكردية من الضياع.

هاوناز رفيق

هذا وكشفت هاوناز رفيق، وهي امرأة شغوفة بقراءة الكتب، أن عدد الأشخاص الذين يقرؤون الكتب قد زاد مؤخراً ويستمرّ القرّاء في قراءة الكتب، كما أفادت بأن القراءة هي أهم شيء للإنسان لتمكين قدراته على التقييم والمناقشة وتقييم المستوى المعرفي الناس.

وفي نهاية حديثها، ذكرت هاوناز أن عدد القواميس الكردية أقل من الكتب والمصادر الأجنبية، وأن القراءة باللغة الكردية ستؤثر على ترسيخ الأصالة لدى الأطفال الكرد ورأت ضرورة إعطاء أهمية أكبر للمصادر والكتب الكردية.