معلمو هولير: سنقاطع الدوام المدرسي في حال عدم دفع رواتبنا
هولير
أعلن المعلمون والموظفون مقاطعة الدوام في معظم بلدات ونواحي محافظتي السليمانية وحلبجة بسبب عدم دفع رواتبهم من قبل حكومة الإقليم. وفي محافظة هولير أيضاً، ورغم الضغوط والتهديدات التي تمارسها الحكومة، صرح المعلمون بأنهم سيعلنون الإضراب إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.
لم توزع حكومة إقليم كردستان رواتب ااموظفين والمعلمين والأطباء منذ أكثر من شهرين، ويأتي هذا أيضاً في وقت تمتلك فيه الحكومة، وفقًا للمعلومات، الأموال اللازمة لدفع الرواتب إلا أنها وبحسب قرار رئيس وزراء الحكومة السابقة مسرور بارزاني، لا يتم توزيع الراتب.
وبدأت، أمس الثلاثاء، السنة الدراسية الجديدة في إقليم كردستان ولكن في معظم مدن وأقضية السليمانية وحلبجة وكرميان ورابرين، أعلن المعلمون مقاطعتهم للدوام بسبب عدم دفع مستحقاتهم المالية وبقيت أبواب معظم المدارس مغلقة.
وبحسب المعلومات، فإنه مع قرار مسرور بارزاني، تم تهديد كافة الإدارات التعليمية في هولير ودهوك وزاخو وسوران بعدم إعلان المقاطعة وأنهم إذا قاطعوا الدوام، فسوف يواجهون عقوبات صارمة.
وتحدث معلمو هولير لروج نيوز حول هذه القضية، وقال المعلم كريم عباس، إن العام الدراسي الجديد قد بدأ ووضع المعلمين في حالة سيئة للغاية، وقال: “نحن في وضع سيء للغاية وقد تأخرت رواتبنا وأصبحت حياة الناس صعبة وخاصة أهالي الطلاب الذي يتوجب عليهم شراء مستلزمات أبنائهم للذهاب إلى المدرسة لكن جيوبهم فارغة”.
وأضاف عباس: “تأخر الرواتب قد أثر تأثيراً سلبياً على نفسية المعلمين والعمل اليومي للمواطنين، وكمعلمين، نريد إعلان مقاطعة الدوام في كل أنحاء هولير وإقليم كردستان وفي رأيي، سيتم حل هذه المشكلة بمقاطعة الدوام، كما أننا ندعم هذه المقاطعة في كل مكان”.
وحول الموضوع نفسه، قال مدرس المعهد، سرياس محمود، بأنه من السيئ أن تعتمد حكومة الإقليم على بغداد في دفع رواتب موظفيها، وذكر سرياس أن حكومة الإقليم لا تستطيع دفع راتب شهر واحد فقط للموظفين بدون بغداد.
وفي استمرار حديثه قال سرياس محمود: “هناك أربع بوابات حدودية تحت سيطرة إقليم كردستان، فكم يساوي دخل هذه الأبواب الأربعة وإلى أين يذهب؟ إضافة إلى ذلك فإن الضريبة التي تأخذها المؤسسات الحكومية من المواطنين يومياً لمن تذهب؟ وهذا يعني أن الحكومة نفسها غير مبالية، وتحصل على دخل أكبر وتستطيع حل جزء من المشاكل بهذا الدخل”.
واختتم كريم حديثه بالقول: “سبب هذه المشاكل والبطالة يعود إلى غياب التخطيط الحكومي”.
