هولير
بسبب غياب التخطيط من قبل حكومة إقليم كردستان، أصبحت الخدمات المقدمة للمواطنين في مدن وأقضية إقليم كردستان، وبسبب العديد من الأزمات، سيئة للغاية، وعلى الرغم من وجود مصادر عديدة لمياه الشرب في بالكايتي إلا أن العديد من قرى قصرى لا تزال بدون مياه ورغم أن المدينة تقع بين نهرين إلا أن أهالي قصرى يجبرون على شراء الماء.
ووعدت حكومة إقليم كردستان منذ عام 2006 ببناء مشروع مياه الشرب لأهالي المنطقة في بلدة قصرى التابعة لناحية جومان المحاذية لمحافظة هولير لكن حتى الآن ظلت هذه الوعود مجرد وعود ولم يتم بناء أي مشاريع ويعيش مواطنو المنطقة مصاعب بسبب عدم توفر مياه الشرب والشيء الغريب والمثير للاهتمام أن بلدة قصرى التي تعاني من قلة المياه تقع بين نهرين.

وتحدثت فاطمة أحمد وهي إحدى أهالي بلدة قصرى، حول أزمة مياه الشرب في بلدتها، وقالت: “على الحدود بين بلدة قصرى وبالكايتي، هناك عدد لا يحصى من مصادر المياه والآبار والينابيع النظيفة والصالحة للاستهلاك وتقع قصرى نفسها بين مجرى نهرين لمياه الشرب لكن حتى الآن يقوم أهالي البلدة إما بشراء المياه من الصهاريج أو جلبها معهم في دلاء أو علب”.
وأضافت: “لقد وعدتنا حكومة إقليم كردستان مرات عديدة ببناء مشروع مياه الشرب لكن هذا الوعد لم يتحقق أبداً، ولهذا منطقتنا بلا مياه صالحة للشرب وتتفاقم الأزمة عاماً بعد عام”.
وتقول فاطمة بأنه بسبب مشكلة وأزمة نقص المياه الصالحة للشرب، ينتقل الناس من بلدة قصرى ويغادرون المنطقة نحو مناطق أخرى، لذا نطالب الحكومة بتوفير مشروع المياه لقصرى.

وأفاد شمال ملا وهو ناشط المجتمع المدني في مناطق بلدة قصرى، بأن بلدة قصرى هي أكبر بلدة على مستوى بالكايتي وإدارة سوران المستقلة لكن لا توجد مشاريع لمياه الشرب في قصرى حتى الآن وهذا موضع تساؤل، وقال: “لماذا لا توجد مشكلة المياه في معظم القرى وتوجد هذه المشكلة في بلدة مثل قصرى؟!”.
وأضاف شمال: “طلب الأهالي ونشطاء المجتمع المدني من حكومة إقليم كردستان توفير مياه الشرب لبلدة قصرى إلا أن الحكومة التزمت الصمت أمام كل هذه الطلبات ولم توفر المياه”.
وأردف قائلا: “كما أدى ذلك إلى تفاقم أزمة نقص مياه الشرب كل عام في فصلي الصيف والخريف ومعاناة الناس وبقاؤهم بلا ماء”.
هناك أكثر من 1300 منزل بدون مياه في بلدة قصرى التابعة لناحية جومان، وهذا العدد من مستخدمي مياه الشرب يتزايد يوماً بعد يوم، وقد أدى ذلك إلى تفاقم أزمة المياه بشكل أكبر وأعمق حيث في كل عام، يقوم عدد كبير من سكان المدينة والمنطقة ببيع منازلهم والانتقال إلى مناطق أخرى بسبب أزمة مياه الشرب.
وتبعد بلدة قصرى عن مركز قضاء جومان 18 كم، وتبعد 45 كم شرق محافظة هولير، وأصبحت بلدة في تاريخ 23.05.2007، ويوجد حالياً 1367 منزلاً في مركز بلدة قصرى وتتبع لها 38 قرية.