رواندوز
يبدأ سكان قرى بحيرة آكويان القريبة من رواندوز التابعة لمحافظة هولير بجمع أوراق الشجر كل عام في نهاية موسم الصيف وبداية موسم الخريف، حيث تأكل مواشيهم هذه الأوراق خلال فصل الشتاء.
بدأ موسم جمع الأوراق تحضيراً لفصل الشتاء في قرية سران في بحيرة آكويان التابعة لبلدة رواندوز، التي تحوي قرابة 20 منزلاً.
في هذه القرية، كل عام بعد 20 آب/ أغسطس، يبدأ تقليم الشجر، ويستمر حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، وقد بدأ سكان القرية الذين يعتمد مصدر رزقهم على تربية الحيوانات الاستعداد لفصل الشتاء.
وأوضح المواطن جبار عبد الله، بأنه في كل عام وبمساعدة الأقارب والأصدقاء، يبدؤون بتقطيع الأوراق بالطرق البسيطة، وقال جبار: “نحدد يوم لتقليم الشجر، فيأتي الجميع ويشاركون في هذا العمل مع بعضهم البعض حيث يحضر الجميع طعامهم من المنزل ويعملون حتى المساء”.
وأضاف عبد الله: “أثناء تقليم الشجر وجمع الأوراق، يقوم كل شخص بعمل مختلف، فبعضهم يقطع الأغصان والبعض يقوم بجمعه في أكوام”، مشير إلى أن “قطع أوراق الشجر له فائدتان، الأولى هي إعطاء هذه الأوراق للأغنام في فصل الشتاء والثانية هي تجديد الشجرة بقطع الأغصان القديمة كل عام”.
وأوضح جبار الذي يتمتع بخبرة جيدة في تقليم أغصان الشجر: “هذا العمل له فائدة كبيرة لحماية البيئة، كلما قطعت الأغصان القديمة أكثر، كلما أصبح جذع الشجرة أكثر سماكة ويمكنه المقاومة وتحمل الجفاف أكثر وكل غصن يتم قطعه لن يتم قطعه خلال السنوات الثلاث القادمة”.
وتحدث المواطن خالد حسين الذي جاء من قرية كروان إلى قرية سران؛ للمشاركة في تقليم الأشجار، وقال: ينبغي أن يتم تقليم فروع الأشجار بحذر لأنه عمل شاق ويشترك في هذا العمل كل الناس الذين يعملون في مجال تربية الحيوانات”.
بدوره قال المواطن برزان جمال: “حددنا اليوم موعد تقليم الأشجار حيث نقوم بقطع وجمع الأوراق كل عام”، وتابع: “كل عام لدينا أكثر من 50 كومة وإذا لم نجمع هذه الكمية فستبقى مواشينا بلا طعام خلال فصل الشتاء”.
وأفاد جمال بأنه في السنوات الأخيرة وبسبب الجفاف أصبح علف الأغنام غالي الثمن، وقال: “لأن الحكومة لا تساعد المزارعين، لذا علينا الاستعداد لفصل الشتاء من الآن فصاعداً لإعطاء هذه الأوراق لأغنامنا خلال فصل الشتاء وتساقط الثلوج”.
وذكر برزان جمال أن العمل التطوعي يعزز روح التضامن والروح الاجتماعية بين المواطنين، واختتم بقوله: “نحن جميعاً نقوم بالعمل معاً وهذا يؤدي إلى إتمام العمل الذي نقوم به من الصباح إلى المساء بكل سهولة”.