مهران رمضان
أرادت الباحثة والكاتبة راز أسعد، في مقالها الأخير بعنوان “المرأة والحياة”، إظهار دور المرأة وتأثيرها في المجتمع وتحديد التاريخ غير المعلن للمرأة كما هو، وقالت: بأن “النساء في التاريخ لم يكن مساعدات للرجال بل هن المالك الحقيقي للثورة الزراعية والأساس في تطور المجتمعات”.
تتحدث مقالة “المرأة والحياة”، التي كتبتها الباحثة والمؤلفة راز أسعد عن دور المرأة في تنمية المجتمع، وأهم اختراعات المرأة ودورها الأساسي في تاريخ الحضارة الزراعية.
وتسلط راز في هذه المقالة الضوء على دور المرأة الذي لم ينتبه إليه التاريخ بل حتى تم وصفها بأنها “مساعدة الرجال” في المجتمع، وأجرت روج نيوز مقابلة مع الكاتبة راز أسعد للحديث عن محتوى مقالة “المرأة والحياة” بشكل أكبر.
وفيما يلي نص المقابلة مع الباحثة والكاتبة راز أسعد:
هل يمكنك إخبارنا من هي راز أسعد؟
ولدت في الأول من كانون الثاني (يناير) 1998 في ناحية بنجوين التابعة لمحافظة السليمانية وأعيش الآن في السليمانية، وأكتب مقالات حول قضايا المرأة وتاريخ المرأة منذ حوالي أربع سنوات وأوزعها على شكل مقالات أو كتب.
تم نشر كتابي الذي يحمل عنوان “Mîrza Mengurî û Mêjoyî Jin” (ميرزا منغوري وتاريخ المرأة) في مجلدين وتم بيع جميع طبعاته، كما طبع كتاب آخر لي بعنوان “Jin û Bizûtnewey Mêjo”، (المرأة وحركة التاريخ)”.
ما الذي دفعك إلى الاهتمام بقضية المرأة؟
عندما ننظر إلى تاريخ المرأة، نجد فقط تاريخ “الرجال”، وقد تم دائماً اعتبار النساء دوماً كمساعدات للرجال، وهذا أصبح السبب في نسب الرجال لدور المرأة وإنجازاتهن في المجتمع إليهم، وقد أدى ذلك إلى تشويه تاريخ المرأة وعدم جعلها المالكة الحقيقية للتاريخ وإخفاء دورها ورسالتها في المجتمع.
مقالتك الأخيرة كانت بعنوان “المرأة والحياة”، هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن هذه المقالة؟
لقد قلت دائماً أنه من أجل فهم المستقبل، يجب علينا العودة إلى ماضينا، وإذا كان التاريخ يتغير ويتحول دائماً فلا بد من الاعتراف بأن طبيعة التاريخ وطبيعة هذه الحركة لا تقبل التوقف ولو لثانية واحدة.
فأين جذور المرأة وتاريخ المرأة في هذا التاريخ وما هو الدور والتأثير الذي كان لها؟ وفي مقالتي “المرأة والحياة” تحدثت عن مؤسس الحضارة وهي “المرأة، فبينما كان الرجال يصطادون في الجبال في العصور القديمة، اكتشفت النساء الزراعة وزرعن البذور أمام الكهوف.
وعلى الرغم من أنه كان هناك تأثير كبير وقوي للمرأة في تطور الحضارة وإحداث التغييرات في المجتمع إلا أن التاريخ لم يذكر للمرأة دوراً ورسالة، كما وصف الكثير من الناس المرأة باعتبارهن “مساعدات للرجال”.
ما هو محتوى مقالة “المرأة والحياة”؟
تحدثت في هذه المقالة عن كيفية اكتشاف المرأة للزراعة لأول مرة لأنه على مر التاريخ كان لاكتشاف الزراعة الأثر الكبير في تطور المجتمع وإحداث التغييرات الفكرية لكن تم التقليل من الدور التاريخي للمرأة ورسالتها في التاريخ الشفهي والقصص.
ما الرسالة التي تريدين توجيهها للمجتمع من خلال مقالة “المرأة والحياة”؟
أردت في هذه المقالة أن أظهر دور المرأة كما هو وواقعه للمجتمع وليس دور المرأة التقليدي الذي أعطي للمرأة في التاريخ المكتوب بيد الرجال، وإذا أردنا أن نبحث عن التوازن بين المرأة والرجل ونفهمه، علينا أن نعود إلى تسليط الضوء على المساواة بين الجنسين في الكتابات.
وبخلاف الأنشطة النسوية من أجل المطالبة بالمساواة بين الجنسين، فإننا في هذه المقالة لا نتحدث عن جنس المرأة بل نحاول إعادة تقديم المرأة كما هي في التاريخ، لإعادة تعريف تاريخ المرأة في الحضارة وليست كما وصفت من قبل بـ “مساعدة الرجل، فالمرأة هي من حركت وغيرت المجتمعات نحو الأفضل وإن استمرارية تطور المجتمعات كان محركها الأساسي المرأة.