علي كريمي: الديمقراطي الكردستاني يريد ربط حربه ضد حزب العمال بالإقليم والعراق ككل

السليمانية/ باران كرمياني

أكد المراقب السياسي، علي كريمي، في الجزء الأخير من مقابلته أن الحزب الديمقراطي الكردستاني خلق سيناريو لربط حربه بإقليم كردستان بأكمله والعراق، وقال: إن “سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني قذرة للغاية، وجود الحزب الديمقراطي الكردستاني يعني وجود تركيا، يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني محاربة حزب العمال الكردستاني باسم قوة أخرى وتحت علم العراق”.

وفي حديثه لـروج نيوز، تحدث المراقب السياسي علي كريمي عن موقف وصمت أحزاب المعارضة في شرق كردستان في إقليم كردستان حيال قرار نزع سلاحهم، والسياسة الخاطئة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وتنفيذه لمخططات المحتلين، ونضال حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، حيث تضمنت المقابلة مع المراقب السياسي على كريمي ثلاثة محاور.

في الجزء الأول من هذه المقابلة تحدث المراقب السياسي علي كريمي عن صمت أحزاب المعارضة في شرق كردستان، والتي منذ تأسيس جمعية جيكاف وجمهورية مهاباد برئاسة قاضي محمد وقاسملو وشرف كندي وغيرهم من المسؤولين الذين استقروا في المعسكرات وألقوا السلاح وتخلوا عن النضال.

وفي الجزء الثاني تحدث المراقب السياسي علي كريمي عن نزع سلاح أحزاب شرق كردستان في إقليم كردستان وتمركزهم في المعسكرات قسراً، والموقف الثوري لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) الذي يعتبر القوة الوحيدة في شرق كردستان .

وفي الجزء الأخير من مقابلته تحدث المراقب السياسي علي كريمي عن انسحاب القوة المسلحة الكبيرة المسماة حرس الحدود من تلال برادوست، وأكد على جهود الحزب الديمقراطي الكردستاني لتنفيذ أوامر دولة الاحتلال التركي تحت ظل العلم العراقي وذلك في سياق سيناريو جديد لمنع تحركات حزب العمال الكردستاني في مناطق الدفاع المشروع.

“الديمقراطي الكردستاني يريد ربط حربه بإقليم كردستان والعراق”

وأكد المراقب السياسي علي كريمي إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يقاتل باسم قوة أخرى وتحت علم العراق وقال: “حجة وجود 10 بيشمركة في هالكورد وبالكيتي واعتقالهم ووضعهم في معسكرات، كل هذه أكاذيب وسيناريوهات. يعرفون منذ أكثر من 20 عامًا أن هناك منطقة لحزب العمال الكردستاني تسمى مناطق الدفاع المشروع في خاكورك، بالكيتي”.

وأضاف “قبل سبع سنوات، خاض الحزب الديمقراطي الكردستاني حرباً في هذه المنطقة وتسببت باستشهاد شاب من البيشمركة. يريد منع وتضييق حركة حزب العمال الكردستاني في قنديل حتى برادوست وغيرها من المناطق التي يستخدما حزب العمال الكردستاني بأمر من المخابرات التركية. وقد زار هاكان فيدان بارزاني لهذا السبب. منذ السابق، كان لديهم سيناريو لإخراج حربهم من إطار الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني وربطها بإقليم كردستان والعراق بأكمله”.

“قوات الوحدات 80 تسيطر على المنطقة التي ترفع العلم العراقي”

وتابع علي كريمي حديثه عن تحرك بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني لرفع العلم العراقي على الحدود وقال: “في الماضي كان مستشاروهم يظهرون على الشاشات ويقولون “العلم العراقي يرفرف تحت أقدامنا”، لكن اليوم، مع قوات مكونة من 80 وحدة لا تضم أي عربي ومع العلم العراقي، يتظاهرون بأنهم عرب باسم جيش حرس الحدود ويذهبون إلى مناطق تواجد حزب العمال الكردستاني، ويقولون لإيران نحن هنا وكل شيء على ما يرام وتحت السيطرة. يريدون السيطرة على تلك المنطقة وضم كافة الأطراف وسد طريق حزب العمال الكردستاني. إنهم يريدون أيضاً تقسيم كردستان معاً”.

“أردوغان لا يرى مشكلته الاقتصادية، همه فقط هزيمة حزب العمال الكردستاني”

كما صرح المراقب السياسي علي كريمي في الختام بأن وجود الحزب الديمقراطي الكردستاني يعني وجود تركيا وتابع: “سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني قذرة جداً، وهو يرى وجوده وبقاؤه بيد العثمانيين الجدد. يفعل الديمقراطي الكردستاني كل شيء من أجله. ولا يقتصر الأمر على التجسس والعمالة فقط، بل بدأ يفعل أشياء أكبر. إن وجود الحزب الديمقراطي الكردستاني يعني وجود تركيا”.

وأردف “يتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع سلطانه العثماني الجديد، أردوغان. إنه لا يرى كل مشاكله الاقتصادية، يحاول جاهداً تدمير حزب العمال الكردستاني. كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يعتمد على هذا المنطق وهذا النهج سيخسر كل شيء بالتأكيد”.