هولير
تحدث مراقبون سياسيون في هولير حول الاستفتاء الفاشل، وتأثيره على تدهور الأوضاع في إقليم كردستان، وأوضحوا أن ضرره كان أكثر من فوائده، وحتى الآن بقي تأثيره السيء على إقليم كردستان، وشكل تهديداً لوضع الإقليم.
مرت 6 سنوات على الاستفتاء الفاشل الذي أجراه مسعود البارزاني في 25 أيلول/ سبتمبر 2017، والذي أسفر عن خسارة 51 بالمئة من إقليم كردستان.
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، شنت القوات العراقية هجوماً على كركوك، وسيطرت خلال 48 ساعة على كافة المناطق الخاضعة للمادة 140، ونتيجة لهذه الهجمات، تم إخراج 51 بالمئة من أراضي إقليم كردستان من سيطرة حكومة الإقليم، وتم تسليم جميع آبار النفط التي كانت مصدر دخل إقليم كردستان إلى العراق.
وحول النتائج السلبية للاستفتاء تحدث مراقبون سياسيون في هولير لروج نيوز، وأفاد المراقب السياسي سرتيب جوهر بأن الاستفتاء أجري في وقت غير مناسب وقال: “للشعب الكردي الحق في إجراء الاستفتاء، لكن وعدا عن الوضع السيء لاقتصاد الإقليم، فإنه بسبب عدم الاتفاق مع حكومة بغداد وغياب الدعم الدولي، تم إجراء الاستفتاء في وقت غير مناسب، مما أدى إلى خلق تهديد على وضع الإقليم”.
وأضاف: “لم يتم إجراء الاستفتاء بطريقة قانونية، بل تم تشكيله من خلال البرلمان وفق برنامج الأحزاب والشخصيات، ورغم كل تحذيرات الدول والخبراء الأجانب، تم إجراء الاستفتاء”.
وأردف جوهر: “الاستفتاء الآن هو من تسبب بهذا الوضع السيئ في إقليم كردستان، كما تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع الوضع المعيشي للناس وتفكك الوحدة الكردية في بغداد”.
وفي استمرار حديثه قال سرتيب إن “نتائج الاستفتاء كان لها تأثير كبير على إقليم كردستان، وتسبب بإضعافه وتقلّص الدعم الدولي له وبقي تأثير الاستفتاء السيء على الإقليم حتى الآن”.
بدوره أشار المراقب السياسي آرام عبد الله إلى أن الاستفتاء كان من جانب واحد ولم يحظى بدعم دولي، مما أدى إلى نتائج اقتصادية وسياسية وعسكرية سيئة على إقليم كردستان.
وأكد آرام أنه حتى الآن يدفع أهالي الإقليم هذه الضريبة، وقال: إن “الاستفتاء تسبب في خسارة 51 بالمئة من أراضي إقليم كردستان ولم تقم السلطات الكردية بأي استعدادات لبدء الاستفتاء وإنهائه. وفي الوقت نفسه، أدى الصراع الداخلي بين الأطراف السياسية، وعدم وجود رسالة سياسية موحدة في بغداد، إلى تقليص بغداد لسلطة الإقليم”.