الهجوم على KNK هو هجوم على حكومة إقليم كردستان

هولير

صرح مراقبون سياسيون وناشطون من إقليم كردستان، بأن الهجوم على مبنى المؤتمر الوطني KNK واستشهاد دنيز جودت بولبون هو مؤامرة خططت له دولة الاحتلال التركي بالتعاون مع جهة داخلية؛ بهدف احتلال كردستان والقضاء على المناضلين من أجل الحرية، وقالوا: إن “الرصاصة التي أطلقت على دنيز جودت تعني إطلاق النار على حكومة الإقليم ورئيس الحكومة ومديرية جهاز أسايش الإقليم”.

تعرض مقر ممثلية المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) في مدينة هولير لهجوم مسلح في 18 أيلول/ سبتمبر في الساعة 13:30، ونتيجة للهجوم استشهد عضو ممثلية المؤتمر الوطني الكردستاني دنيز جودت بولبون، ولم يصدر حتى الآن أي بيان عن الجهات المعنية حول الهجوم ولم يتم القبض على القاتل، والحكومة والأطراف المعنية في إقليم كردستان صامتة بشأن الهجوم الإرهابي.

وفي نفس اليوم، هاجمت دولة الاحتلال التركي مطار عربت الزراعي بطائرة مسيّرة ومسلحة ونتيجة للهجوم، استشهد 3 من عناصر مكافحة الإرهاب التابعين لبيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني، كما أصيب ثلاثة آخرون.

وحول هذا الموضوع تحدث ناشطون مدنيون ومراقبون سياسيون في إقليم كردستان لروج نيوز.

“حماية حياة المواطنين مسؤولية الحكومة”

وقال هوارى كردي وهو ناشط مدني من هولير: إن “مقتل دنيز جودت في إقليم كردستان يدل على وجود أجهزة استخبارات الدولة التركية المحتلة في إقليم كردستان والعراق، والتي يمكنها بسهولة تنفيذ أعمال إرهابية ضد المدافعين عن الحرية ولتحقيق أهدافهم، يفعلون أي شيء”.

كما ذكر هاورى كردي أنه في منتصف النهار وفي عاصمة إقليم كردستان يقتل مناضلون ووطنيون، وحمّل القوات الأمنية مسؤولية هذه الحادثة لأن حماية حياة المواطنين هي مسؤولية الدولة، وقال: “من الضروري أن يتم القبض على الجناة في عملية الجريمة هذه والكشف عنها أمام الرأي العام في أقرب وقت ممكن”.

“أطلق الرصاصة على دنيز يعني إطلاق النار على الرئيس وحكومة الإقليم”

بدوره قال المراقب السياسي والأستاذ في جامعة دهوك كاميران برواري: “الهجوم على مقر المؤتمر الوطني الكردستاني واستشهاد دنيز جودت هو تطور خطير حدث في العاصمة وتقع مسؤولية حماية KNK وأعضائها على عاتق حكومة إقليم كردستان”، وتابع: “الرصاصة التي أطلقت على دنيز جودت تعني إطلاق النار على حكومة الإقليم ورئيس الحكومة ومديرية جهاز أسايش الإقليم”.

وأضاف: إن “حماية حياة المواطنين هي مسؤولية الحكومة والقوات الأمنية، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها”.

“هذا الهجوم لم يكن ضد KNK فحسب… بل كان ضد الفكر القومي ووحدة الشعب الكردي”

وفي استمرار حديثه أشار كاميران برواري إلى أن قصف واستهداف المناضلين من قبل الدولة التركية المحتلة بالتعاون مع جهة داخلية كان مخططاً له مسبقاً بهدف احتلال كردستان والقضاء على المناضلين، وقال: “يجب على الأحزاب السياسية أن تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد لأن هذا الهجوم لم يكن ضد KNK فحسب، بل كان ضد الفكر القومي ووحدة الشعب الكردي”.