بعد تسع سنوات… تحرير امرأة إيزيدية من قبل قوات حماية المرأة YPJ شيدا إلياس

شنكال

وصلت المرأة الإيزيدية، فريال خضر إبراهيم، التي أنقذتها قوات وحدات حماية المرأة YPJ في شمال وشرق سوريا من تنظيم داعش إلى شنكال، واستقبلتها وحدات حماية المرأة في شنكال YJŞ وحركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ، أمس الجمعة، بمراسم وتم تسليمها إلى عائلتها.

بسبب المجزرة التي تمت على يد مرتزقة داعش وبالتعاون مع الدولة التركية وهروب مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني من شنكال في 3 آب 2014، تم إبادة الآلاف من الإيزيديين وقتل الآلاف من النساء والأطفال.

وبحسب المعلومات فإن نحو ألفي امرأة وطفل ما زالوا في أيدي مرتزقة داعش، وقد أنقذت قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن أكثر من 430 امرأة وطفل إيزيدي.

الشابة الإيزيدية فريال خضر إبراهيم كانت لا تزال تبلغ من العمر 12 عاماً حين تمت الإبادة الجماعية في شنكال عام 2014، ووقعت في أيدي مرتزقة داعش في ديغوري مع أفراد عائلتها، واحتجزتها عصابات داعش لمدة 9 سنوات.

وفي 19 أيلول/ سبتمبر، أنقذت وحدات حماية المرأة YPJ الشابة فريال إبراهيم، التي كانت محتجزة لدى داعش لمدة تسع سنوات وقد تم تسليمها إلى قادة YJŞ وYBŞ في مقر قوات سوريا الديمقراطية لشمال وشرق سوريا يوم أمس بالزي التراثي الإيزيدي.

وفي اليوم نفسه، تم نقل فريال إبراهيم خضر إلى مسقط رأسها في شنكال، واتصلت حركة حرية المرأة الإيزيدية ووحدات YJŞ بأسرة الشابة وأقاربها وسلموها للعائلة بمراسم أقيمت بمناسبة تحريرها.

وحضر مراسم الاستقبال أشقاء فريال وأقاربها، وتحدث زيدان خلف مجو نيابة عن العائلة في المراسم، وقال: “نحن سعداء للغاية بعودة ابنتنا إلينا اليوم وبإنقاذها من العصابات الوحشية، ونشكر كل طرف على دوره في إنقاذها ونشكر بشكل خاص وحدات حماية المرأة YPJ على إنقاذها فريال من يد مرتزقة داعش وإحضارها إلينا بعد كل هذه السنوات”.

وأضاف: “سقط أربعة أشخاص آخرين من عائلة فريال في يد المرتزقة، هم كل من والدتها وشقيقتيها وشقيقها، كما قُتلت شقيقتاها على يد داعش”.

“شنكال لم تعد كسابق عهدها” وذكر خلف أن الوجهة النهائية للإيزيديين هي دوماً إلى شنكال، وقال: “نعلم جيداً أنه أينما ذهبنا نحن الإيزيديين، فإن عودتنا تكون دوماً نحو ديارنا وأرضنا، فلا حياة لنا في أي مكان من العالم عدا عن شنكال، ونحن الآن نعيش بسلام على أرضنا أكثر من ذي قبل، كما أنه من الناحية الخدمية، فإن شنكال لم تعد كسابق عهدها، بل أصبحت أفضل، ونشكر وحدات حماية المرأة مرة أخرى لإنقاذ ابنتنا من داعش وإعادتها إلينا سالمة”.

“شكر كبير لقوات إيزيدخان” وعبرت فريال خضر إبراهيم عن مشاعرها وفرحها بالعودة إلى شنكال بقولها: “أنا سعيدة جداً بعودتي إلى دياري ورؤية عائلتي، لم أصدق أنني سأراهم يوماً ما وأعود إليهم سالمة، وأشكر قوات إيزيدخان كثيراً، فقد ساعدوني في معانقة عائلتي مرة أخرى”.

“أملي أن تتحرر جميع النساء الأسيرات” وفي نهاية حديثها عبرت فريال عن آمالها وأمنياتها، وقالت: “أنا سعيدة جداً بتواجدي في أرض شنكال وبتواجدي مع عائلتي، وآمل أن يتم إطلاق سراح جميع الفتيات الإيزيديات اللاتي ما زلن في أيدي داعش”.

“سنصعّد وتيرة النضال” وتحدثت عضوة منسقية حركة المرأة الإيزيدية، الأم نعمة بدل، قائلة: “باسم TAJÊ نرحب بابنتنا ونحن سعداء جداً بوصولها بالسلامة إلى عائلتها، ونأمل في إنقاذ جميع نسائنا وبناتنا من عصابات داعش”.

وتابعت: “كمجتمع إيزيدي، احتفلنا اليوم بعيدين، ونشكر مرة أخرى كل من حاول إنقاذ الفتيات والنساء الإيزيديات من داعش”، مضيفة: “كحركة TAJÊ، سنكون دائماً في درب النضال والمقاومة لبناء مستقبل حر للمرأة”.

 وبعد مراسم الاستقبال توجهت فريال خضر إبراهيم إلى منزلها في ديغوري.