هريم قادر
رددت معلمات إقليم كردستان، اللاتي يتواجدن في الخطوط الأمامية للاحتجاجات، شعارات مناهضة لسلطات إقليم كردستان رداً على تأخير الرواتب، وأشرن إلى أنهمن العار الكبير أن تلعب الحكومة بحياة المواطنين ومعيشتهم، وتدفع معاش الشهر السابع في الشهر العاشر.
أصبح الراتب بالنسبة لسلطات إقليم كردستان أداة تستخدمها لقمع وكسر إرادة مواطني إقليم كردستان. وبهذا النهج، خفضت حكومة إقليم كردستان سقف المطالب الرئيسية لمواطني إقليم كردستان، وتستمر في سياستها في قمع الشعب منذ 10 سنوات.
منذ بداية عام 2014، خلقت سلطات إقليم كردستان وضعاً صعباً وغير مستقر وأزمة لمواطني إقليم كردستان وموظفيها ومعلميها بحجة الأزمة الاقتصادية والمالية والحرب ضد داعش. وفي المقابل تقام مظاهرات واحتجاجات عنيفة ضد هذه السياسات الظالمة والغير صحيحة وضد أهم حق لمواطني إقليم كردستان، وتتصدر المرأة كما هو الحال دائماً، هذه الأنشطة والفعاليات للحصول على حقوقها المعيشية والأساسية.
وتحدثت معلمات إقليم كردستان لروج نيوز عن مواقفهن ونشاطهن المستمر تجاه صمت ولامبالاة حكومة إقليم كردستان.
وتحدثت المعلمة نيكار عمر، وهي إحدى المشاركات في الاحتجاجات ضد إهمال حكومة إقليم كردستان لرواتب الموظفين، وقالت: “لم يتم توزيع رواتب المعلمين منذ ثلاث أشهر ومن العار الكبير أن يتم توزيع رواتب الشهر العاشر في بغداد، بينما في إقليم كردستان فقد تم توزيع راتب الشهر السابع فقط حتى الآن”، مضيفة: “لماذا نحن هكذا؟ لماذا الكرد دائما فاسدون ولصوص؟ هل يجوز للقادة الكرد أن يأكلوا دائماً حقوق مواطنينا؟ لماذا يفعلون هذا؟”.
وتابعت: “نحن في الشوارع منذ أكثر من شهر ويجب على الحكومة والمسؤولين أن يأتوا ويستمعوا لوضع المعلمين ويستجيبوا لمطالبهم فنحن لانستطيع الاستمرار في التدريس بلا راتب ولقمة عيشنا تعتمد على هذا الراتب”.
وذكرت المعلمة نيكار بأنه إذا كانت العملية الدراسية تهم الحكومة لما صمتت في وجه مطالب المعلمين وجميع الموظفين، وقالت: “حكومة إقليم كردستان ومسؤوليها لا يريدون لأحد أن يكون مثقفاً ومتعلماً، ويريدون أن يحمل الجميع السلاح من أجلهم”.
وتحدثت معلمة أخرى شاركت في الاحتجاجات وتدعى شهلة محمود حول مطالبهم بالتعيين وتوزيع الرواتب وقالت: “الحكومة تريد خلق طبقة أميّة ولهذا السبب تتجاهل طلبات المعلمين في التعيين وتوزيع الرواتب”، وتسائلت بقولها: “لماذا هناك ترقية وزيادة في الرواتب في القطاع العسكري ولايوجد ذلك في قطاع التعليم؟”.
وكشفت شهلة محمود عن توجهات مسؤولي إقليم كردستان المناهضة لمصالح الشعب، وقالت: “حكومة ومسؤولو إقليم كردستان أميون ويريدون إعادة البلاد إلى بلد أميّ لأن الأشخاص المتعلمين لا يمكن إدارتهم بواسطة أشخاص غير متعلمين”.
وعن نضال المعلمين للحصول على حقوقهم في التعيين وصرف الرواتب وزيادتها، قالت المعلمة شهلة: “سنضع كل جهودنا وإمكاناتنا في سبيل ضمان وتأمين حقوقنا ولهذا السبب سنواصل احتجاجاتنا ومقاطعتنا للدوام الرسمي حتى نحصل على كامل حقوقنا”.
بدورها قالت المعلمة سحر شوكت: “الجميع يعلم بوضع ومعيشة المعلمين، مطلبنا الوحيد هو التعيين على الملاك الدائم”، مضيفة: “تخرجت من الجامعة عام 2011 وأنا أدرس منذ ذلك الحين، إلى متى سأعيش بهذه الطريقة واعتمد في معيشتي فقط على العقود؟”.