عبر مئات البطاقات الإئتمانية.. من يوقف تهريب الدولار؟

مركز الأخبار

ما تزال عمليات الاحتيال للمضاربة بالدولار وتهريبه مستمرة، رغم كل ما اتخذته الحكومة والبنك المركزي من إجراءات للحد من هذه العمليات، ومن أبرز الأمور الغائبة عن السيطرة عن تهريب الدولار عبر البطاقات الإئتمانية وسحبه من دول إقليمية، بغية تحقيق ربح كبير.

عملية تهريب البطاقات المعبئة بعشرة آلاف دولار لكل منها، بدأت مطلع العام الحالي، بعد فرض القيود على التعامل بالدولار داخل العراق، وارتفاع سعره في السوق الموازي عن الرسمي بنحو 30 ألف دينار لكل مائة دولار.

اليوم الأحد، وفي أحدث عملية ضبط لهذا النوع من التهريب، أعلن منفذ زرباطية الحدودي، بين محافظة واسط وإيران، عن إلقاء القبض على مسافر عراقي الجنسية وبحوزته (104) بطاقات فيزا وماستر كارد.

وبحسب بيان مديرية المنفذ، فأنه جرى تنظيم محضر ضبط أصولي واحالة المتهم الى مركز شرطة كمرك زرباطية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

وجاءت هذه العملية، بعد أن ضبط في نفس المنفذ الحدودي يوم أمس، القبض على مسافر عراقي الجنسية وبحوزته (236) بطاقة معدة للتهريب.

وكشفت هيئة الكمارك يوم أمس، عن إحباطها محاولات لتهريب أكثر من 5 ملايين دولار بواسطة بطاقات الدفع الإلكترونيَّة، بواقع أكثر من 1100 بطاقة دفع إلكتروني، عثر عليها بصحبة مسافرين عراقيين إلى دول أجنبية، فيما بينت أن هذه الأفعال تعد ضمن المخالفات الجرمية التي يحكم بها القانون بشكل متشدّد وتعد ضمن الجرائم الاقتصادية.

يذكر أنه في الفترة الأخيرة، برزت ظاهرة سفر المواطنين بغية الحصول على الدولار فقط، بعد أن سمح لهم بـ7 آلاف دولار، يحصلون عليها من منافذ المصارف الرسمية في مطار بغداد الدولي، وهو ما استغل من شركات ورؤوس أموال، حيث جرى تسفير أشخاص لمدة يوم واحد بغية الحصول على المبلغ فقط، نظرا لوصول فرقه عن سعر السوق بما يصل إلى 1000 دولار.

ومنذ أشهر، تدخلت واشنطن للحد من تهريب الدولار من العراق، ما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق المحلية لمستوى قياسي بلغ 170 ألف دينار لكل مائة دولار، بسبب تراجع مبيعات البنك المركزي من الدولار، نظرا لخضوعه لنظام “سويفت” المالي الدولي.

جدير بالذكر، أن البنك المركزي سبق وأن اتفق مع المصرف الأمريكي الشهير، جي بي مورغان، على أن يكون وسيطا، لإيصال مبالغ التجار العراقيين إلى الصين وتغطية استيراداتهم، بعد أن كان البنك يتعامل مع مصارف في الإمارات والأردن.