كيف تسرق الدولة التركية هويات والرموز التاريخية للكرد؟

مركز الأخبار

جنبا الى جنب الاحتلال والمعارك العسكرية، تقوم الدولة التركية المحتلة وعن طريق السينما والفنون بسرقة الهويات والرموز التاريخية الكردية وتحريفها أو تحويلها لغير أصولها الرسمية في محاولتها الأخيرة، وفي الحلقة الاولى من مسلسل (محرر القدس) ينسبون صلاح الدين الأيوبي ابنا لنورالدين زنكي وهو اتابك التركي.

أبو مظفر يوسفي ابن نجم الدين أيوب ابن شادي المقاتل والقائد المعروف والتاريخي للكرد والمعروف بصلاح الدين الايوبي، وبحسب المصادر التاريخية قد ولد سنة 1137م في محافظة تكريت في العراق من عائلة كردية، بعدها انتقل إلى محافظة الموصل ومنها سافر إلى الشام.

صلاح الدين الأيوبي منقذ ومحرر القدس من الصليبيين ومؤسس للدولة الأيوبية كان أول سلطان يفرض سلطته وحكمه على كل من سوريا ومصر في آن واحد، وكان مقاتلا وقائدا مشهورا وشجاعا في الحقبة الثالثة لمعركة الصليبيين، وكان قائدا للجيوش الإسلامية، كانت دولته تمتد من مصر إلى ميزوبوتاميا الشمالية، الحجاز، جنوب عربستان ومنطقة نوبة.

المحرر الأصلي والرسين للقدس

تحرر القدس مرة واحدة فقط في تاريخها، وذلك على يد القائد والمناضل الكردي، ولكن الدولة التركية العنصري والفاشية لا تريد الاعتراف بهذه الحقيقة؛ لذلك السبب تحاول وعن طريق السينما تضليل وتحريف تلك الحقائق، وتجعل من صلاح الدين ابنا لسلطان تركي.

سرقة الهوية والتاريخ

وكما جرى في السابق وقاموا باحتلال أراض كردية إلى يومنا هذا ويسمونه (تركمن ايلي) وسرقوا القهوة الكردية وسموها القهوة التركية، وقد قاموا في السنوات الماضية والثمانينيات القرن الماضي وعن طريق المغني إبراهيم تاتلس بسرقة العديد من الألحان الكردية وسموها وجعلوها تركية، وأخيرا وليس آخرا قاموا وفي فلم سينمائي جعل كل من محافظتي الموصل وكركوك محافظتين عثمانيين وتركيتين، كما قاموا وفي المسلسل التركي (محرر القدس) بجعل القائد الكردي المعروف صلاح الدين الايوبي ابنا لنورالدين زنكي الاتابك التركي ولا ينسبونه إلى الكرد بتاتا.

يقول القائد الكردي عبدالله أوجلان: “أخطر المعارك هو معركة الإبادة (الجينوسايد) الثقافي ومعركة الهوية، والدولة التركية المحتلة تلعب بمكر وخفية ضد كل الرموز الوطنية والسياسية والهويات التاريخية للكرد، وجنبا إلى جنب المعارك العسكرية يقوم بالاحتلال الثقافي والذهني أيضا”.