فشل تام… ماذا فعل مسرور البارزاني خلال أربعة سنوات؟

بنار هيدايت

في تاريخ تسلم السلطة والحكم الكردي في إقليم كردستان، لم يكن هناك يوما أسوأ وأفشل من الكبينة التاسعة ومن كافة النواحي، وخصوصا حقوق الإنسان والتربية والأمن والخدمات والاقتصاد، بشكل أفلجت وأنهشتها من جراء ممارسة السياسات الخاطئة والمتكررة.

بقيت فقط عدة أشهر لمرور أربع سنوات على حكم مسرور بارزاني داخل حكومة إقليم كردستان، وبشكل يمكن القول بمروره في نظر المواطنين بسنوات المضاعفة من السنين الأربعة الماضية، وذلك بسبب عدم وجود الخدمات الضرورية ولا الأمان المطلوب للمواطنين والنشطاء السياسيين والصحفيين وباقي الفئات الأخرى، ففي نظر الخارج ينظر إلى نوعية الحكم والسلطة في إقليم كردستان نظرة سخرية واستهجان.

انتهاك حقوق الإنسان والزاوية المظلمة للسجن

أحد قوانين الكبينة التاسعة برئاسة مسرور البارزاني عبارة عن انتهاك حقوق الإنسان وبشكل الطعن من أية أداء يقوم بها مسرور البارزاني وحكومته وحزبه ينتظره الغرف المظلمة في السجون، شيروان شيرواني وأصدقاءه من معتقلي بهدينان، أحد الانتهاكات لحقوق الانسان تحت سلطة وهيمنة البارزاني، انتهاك حقوق شيروان شيرواني ومعتقلي بهدينان، اغتيال سردشت عثمان و ودات حسين، خطف الصحفيين ومن بينهم (سليمان احمد) جعلت من كبينة مسرور البارزاني محل الطعن والاهتمام في الأوساط السياسية داخل وخارج العراق، إلى أن أدت الحال بكابينته إلى القول له “كبينة بارزاني البوليسية والعسكرية”.

قطاع التربية ضحية أخرى للكبينة التاسعة

الآن باتت أكثر من شهرين واعتصام واحتجاجات المعلمين في أوساط الدراسة في كل من محافظات هولير والسليمانية وحلبجة وإدارات رابرين وكرميان وبلدة كويا مستمرة، ومطالبة المعلمين وللأساتذة والموظفين المحتجين تكمن في مطالبات بسيطة منها صرف الرواتب التي يستحقونها والتعيينات، وإعطائهم مستحقاتهم المالية، مسرور البارزاني وكرئيس لحكومة الإقليم وطيلة الشهرين المنصرمين لم يقم بمواجهة الوضع والمطالبات ولا لمرة واحدة فقط بأنه يتوجب إيجاد تربية صحية لإقليم مملوء من العقبات.

اعتصامات الأساتذة والمعلمين والموظفين مستمرة وقد أوصلوا أصوات احتجاجاتهم واعتصاماتهم إلى الأوساط والمحافل الدولية، والآن يريدون التوجه بالاعتصامات والاحتجاجات إلى بغداد وإلى ساحة التحرير، ذهاب هؤلاء إلى بغداد يوقع كبينة مسرور بارزاني أمام سؤال تأريخي وهو (هل تهم صناعة الفرد المتحضر والقطاع التربوي حكومة الإقليم؟)

الاتهامات هو السلاح الفتاك والقوي في يد مسرور البارزاني

يوميا تقع أرض وسماء إقليم كردستان تحت رحمة المسيرات التركية بسبب اتفاقات البارزاني وتركيا ضد القضية الكردية، وبدل إدانته لتلك الأفعال يقوم بإدانة واستنكار القوى المناضلة والمدافعة عن أراضي كردستان المقدسة وكل ذلك بذريعة خلق المشاكل والاضطرابات لإقليم كردستان.

وإذا الصمت يخلق حالة من دهشة المراقبين السياسيين والمواطنين والأوساط الإعلامية، حينها يفلت نفسه بإدانة مستحية مخفية من تحت اللسان وذلك لسبب عدم وجود أية سيادة لأراضي إقليم كردستان من وجه نظر مسرور البارزاني، ويعاتب أصدقائه فقط بإدانة لينة إزاء كل تلك الانتهاكات والخروقات الجارية إقليم كردستان ولا يرى سوى الإدانات لا غير.

خرق الحدود من قبل الجيش التركي المحتل يعد انتهاكا صارخاً والسكوت السياسي والعسكري لكبينة البارزاني تستمر ضمن مخطط، حيث نعلم أن تركيا عندما تحول التوغل في الدول العالم نرى مباشرةً بيانات شديد اللهجة وإحضار السفير وغيره من عقوبات لإيقاف التوغل، ولكن هكذا أحداث لا تجري في إقليم كردستان وكما يجري العكس، حيث يتم فتح الطرقات وإرسال المشتقات النفطية إلى الجيش التركي ليستطيع إرسال آليات عسكرية لاحتلال المزيد من الأراضي.

ومن هذا المنطلق يعتبر كبينة مسرور البارزاني من أهم الكبينات السلطوية البارزانية في إقليم كردستان تعمل على ظاهرة انتهاك سيادة أراضيها وتقديمها إلى الأعداء والمحتلين.

خلال السنوات الأربعة من عمر حكومة مسرور البارزاني، عين الإقليم على بغداد وزارة المالية تقول إذا جاءت الأموال من بغداد حينها تصرف الرواتب، وزارة الموارد الطبيعية بدورها تقول اذا جاءت النفط الأبيض من بغداد فسوف نوزعه على المواطنين، ووزارة الزراعة ينتظر بغداد في حنطة الفلاحين، وزارة البيشمركة تأخذ رواتبها من قوات التحالف، إذا أين تكمن واجبات حكومة الإقليم، علينا القول بأن حكومة الإقليم والكبينة التاسعة ماهي إلا مصرفا لاستلام الاموال من بغداد وتوزيعه…!

اختلافات في قطاع السياحة بين المحافظات

إذا ما أمعننا النظر لقطاع السياحة بين محافظات إقليم كردستان نستنتج حقيقة أن شخص (مسرور بارزاني) قد قام بإنزال العقوبة على كل من السليمانية وإدارة رابرين وحلبجة، لأنه لا وجود للعدالة والتوازن لهم في القالب السياسي، سكانهم لهم نظرة مختلفة للكبينة ويسمونه بالأسوأ، ومن الممكن الكشف وجود اموال لهولير ودهوك وسوران ولا يوجد للمناطق ومكانات أخرى؟، هل المذكورين أعلاه أليسوا منطق وأجزاء من إقليم كردستان؟