اقتصار الاجتماعات المصيرية على البرزانيين الثلاث دون أي اعتبار لأعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي

بنار هيدايت

يشغل الحزب الديمقراطي الكردستاني المرتبة الاولى بين حكام وسلطات العالم فيما يخص بعدم استماعه لمؤيديه ووضع حسابات لأجلهم، يقتصر اجتماعاتهم فقط على الأب والابن وأبن الاخ دون وضع اي حساب لأحد باتخاذ القرارات المصيرية.

توجهت العديد من الوفود إلى هولير بالإضافة إلى بلاسخارت والسوداني، وزراء خارجية دول العالم، هاكان فيدان وممثلي الدول، من جهة أخرى قاسم سليماني والقائاني، المشهداني والحلبوسي، جميعهم يجتمعون فقط وحصرا مع مسعود البارزاني أو مع نيجيرفان أو مسرور بارزاني دون وجود عضو من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني.

يُنظر الى الحزب الديمقراطي الكردستاني نظرة الحزب الديكتاتوري أكثر من حزب ديمقراطي، وذلك لعدم إشراك أعضاء المكتب السياسي في الاجتماعات الخاصة بالحزب، لذا فإن المصلحة العليا للحزب في نظر البارزانيين الثلاث أهم من الأشياء الأخرى ومن الأعضاء.

إذا ما أمعننا النظر لاجتماعات الغرف المظلمة لكل من (PDK) و(AKP) ومسؤولي الدولة التركية المحتلة نرى متى ما يأتي مسؤول تركي رفيع المستوى وخصوصا أمني أو اقتصادي يجتمعون فقط مع البرزانيين الثلاث، ومن بعد ذلك يعطون محضرا لمتحدثي الحزب والحكومة ويفصلون الخبر كما يشاؤون ويريدون وينشرونه لوسائل الإعلام.

من جهة أخرى قال مصدر من داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني لوكالة روج نيوز أن: “الاجتماعات الحساسة والمصيرية لابد لهم أي (مسعود البرزاني ونيجيرفان برزاني ومسرور برزاني) من حضوره، وإذا ما رغبوا بحضور شخص ما فلا بأس أما القضايا والاجتماعات الأمنية والاقتصادية فيكونون هم وحدهم لا غير.”

عدم الاهتمام بالصورانيين داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني بات عائقا ومصدر تشويش ومشكلة، لا سيما الخوف من التهديدات والترهيب والقتل، لذلك اختاروا الصمت ولا يستطيعون قول أي شيء.