مركز الأخبار
عثر أهالي سيبا شيخ خدر على قبر مجهول يحتوي بقايا جثة يرجح أنها تعود لامرأة من المكون الإيزيدي ما أحيا آمال ذويها بالعثور على جثتها بعد سنوات من مقتلها على يد مرتزقة داعش .
في الـ 19 من شهر نيسان الجاري وأثناء عمليات ترميم وإعادة تأهيل الطريق في سيبا شيخ خدر تم العثور على بقايا جثة ورداء أبيض داخل حفرة عميقة ما جدد آمال الشاب نواف جوكو أحد قاطني “سيبا شيخ خدر” بالعثور على جثمان والداته حيث لا يزال مصير جثتها مجهولا إلى اليوم بعد مقتلها على يد مرتزقة داعش.
ويعتقد نواف جوكو أن بقايا الجثة التي تم العثور عليها في الحفرة قد تعود لوالدته قائلا:” بعد هجوم مرتزقة داعش في الـ 3 من شهر آب كان والدي يتواجدان في المنزل بمفردهما ولم يعلما بخروج الأهالي من سيبا شيخ خدر واضطرا للتخفي في هذا المكان حيث تم العثور على الجثة وأثناء محاولتها الهرب من بطش المرتزقة قاموا بإطلاق الرصاص عليهما في المكان ذاته وعند معرفتي بالعثور على الحفرة وبقايا الجثة هرعت إلى المكان”.
وتابع:” في حال تساقط الأمطار بغزارة سنفقد بقايا الجثة، لذا أطالب الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة وإجراء فحص الـ DNA ومعرفة ما إذا كانت تعود لوالدتي المفقودة أم لا؟”.
بدوره قال الرئيس المشترك لمجلس سيبا شيخ خدر،جميل قيراني،:”لقد سمعنا أنه تم العثورعلى قبر مجهول فذهبنا إلى المكان المقصود على وجه السرعة، كان إحساسا مؤلما جدا من جهة تتم إعادة الحياة في سيبا شيخ خدر ومن جهة أخرى لاتزال جثث الناس مختفية في حفر ومقابر جماعية وقد تم العثور على نحو 10 مقابر جماعية في سيبا شيخ خدر حتى الآن”.
ورغم مرور يومين من العثور على هذه المقبرة إلا أنه لم يتم حتى اللحظة فحص بقايا الجثة وبدء التحقيقات الضرورية إلى جانب عدم وجود معلومات حول ما إذا كانت الحفرة مقبرة جماعية أم حفرة تضم جثة واحدة وتعود لشخص واحد والشيء الوحيد المؤكد هو العثور على جثة ورداء أبيض وسط مخاوف من فقدان بقايا الجثة في حال تساقط أمطار غزيرة .
وعقب جرائم الإبادة الجماعية التي طالت الإيزيديين في شنكال عام 2014 على يد مرتزقة داعش ، تم اكتشاف 55 مقبرة جماعية من أصل 93 مقبرة حتى الآن كما تم تسليم 203 جثة فقط لذوي الضحايا من أصل 700 جثة تم إخراجها من المقابر الجماعية في المنطقة.