حسين كركوكي: زيارة أردوغان للعراق إهانة للشعب والدولة العراقية

بغداد

اعتبر عضو حركة حرية المجتمع الكردستاني حسين كركوكي زيارة أردوغان للعراق إهانة للشعب والدولة العراقية مؤكدا أن تواجد قواته في العراق يعتبر احتلالا ويستوجب موقفا صارما وحازما لإنهائه.

بينما تقوم الطائرات الحربية التركية والمسيرة بخرق وانتهاك سيادة العراق بشكل يومي وتنتشر عشرات القواعد الاحتلالية تتخذها قوات بلاده الغازية منطلقا لشن هجمات على المواطنين وحرمان العراق من حصته المشروعة من المياه يستقبل أردوغان في بغداد عبر مراسم رسمية  تخللها عرض حرس الشرف وإطلاق قذائف مدفعية وعزف النشيد الوطني للبلدين.

زيارة أردوغان للعراق وإقليم كردستان والتحضيرات التي رافقت الزيارة خصوصا في الإقليم أثارت سخطا شعبيا وردود فعل منددة من قبل الأوساط السياسية.

حول ذلك تحدث عضو حركة حرية المجتمع الكردستاني حسين كركوكي لوكالتنا (روج نيوز) قائلا:” زيارة أردوغان للعراق هي إهانة للشعب والدولة العراقية، حيث نفذت قواته المحتلة قصفا مكثفا على إقليم كردستان قبل يوم من زيارته لبغداد “.

وتابع: “إقليم كردستان جزء من الدولة العراقية يتعرض للقصف بشكل يومي إلى جانب إنشاء قواعد عسكرية داخل أراضيه، وهو خرق وانتهاك للسيادة حسب القوانين الدولية”

وأضاف: “كان يتوجب على القوى السياسية رفض هذه الزيارة وعدم إبرام أي اتفاقية مع تركيا أو الرضوخ لمطالبها”.

واستطرد بالقول “على الحكومة والبرلمان عدم التزام الصمت حيال ما ترتكبه الدولة التركية بحجج واهية من أجل احتلال الأراضي العراقية، فتركيا لا تخفي هذا وأردوغان يصرح علنا بضرورة عودة ولاية الموصل وحلب الى الدولة التركية” في إشارة للحقبة العثمانية”.

مشيرا إلى أن “تركيا دولة محتلة لإنها تقوم باحتلال أراضي العراق وتأسيس قواعد عسكرية وتهجير السكان، ويجب وضع حد لهذه الخروقات والانتهاكات”.

وقبل سنوات من الآن وفي عام 2016 تحديدا وأثناء هجوم مرتزقة داعش على العراق بدعم تركي قالها أردوغان صراحة “يجب فهم أن كركوك كانت لنا، وأن الموصل كانت لنا” وغيرها من المناسبات التي أعلن فيها بشكل واضح وصريح عن أطماعه العثمانية وتمسكه بما يعرف بالميثاق الملي الذي يعتمده أساسا لمزاعمه ويسعى من خلاله لإعادة احتلال أجزاء واسعة من العراق وكثيرا ما روجت وسائل الإعلام التركية لخريطة جديدة لتركيا تتضمن مدينة حلب السورية وكركوك، والموصل.

ورغم وضوح هذه الأطماع للقاصي والداني والسعي التركي لتحقيقها على أرض الواقع تتغاضى الحكومة العراقية عن هذه الحقائق وتلتزم الصمت حيال هجمات الاحتلال التركي على أراضيه وخرقها لسيادة العراق وحرمانه من المياه واتخاذها ورقة ضغط على بغداد لترضخ لمطالبها وأطماعها.