“تصعيد تركي” استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الكرد وفرض عزلة مشددة على أوجلان

كويا

تصاعد استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيميائية ضد الشعب الكردي في ظل العزلة المشددة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان. وخبراء يحذرون من تداعيات هذا التصعيد على الاستقرار في المنطقة.

تواصل الدولة التركية استخدام كافة الوسائل والأساليب، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية، ضد الشعب الكردي بهدف القضاء عليه واحتلال أراضيه. في الوقت نفسه، تستمر العزلة المشددة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي منذ 39 شهراً. أستاذة جامعية تؤكد أن استمرار هذه العزلة يعوق الاستقرار في تركيا.

دريا محمد، أستاذ القانون في جامعة كويا، قال في تصريح لـ”روج نيوز“: “منذ اعتقال عبد الله أوجلان في 15 فبراير ضمن مؤامرة دولية، وهو يعيش في عزلة تامة دون أي حقوق كسجين. كقائد كبير للكرد وكردستان، وكشخصية عظيمة، تعرض لظلم كبير.”

وأضاف محمد: “تركيا ارتكبت العديد من الانتهاكات ضد أوجلان، أولاً من خلال انتهاك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يمنح لكل سجين الحق في رؤية عائلته ومحاميه والتعبير بحرية عن أفكاره. هذه الحقوق لم تُمنح له بشكل مناسب.”

وأشار إلى أن تركيا، وهي عضو في الأمم المتحدة منذ عام 1966، مطالبة بالالتزام بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية التي تمنح للسجناء، وهذا لم يحدث في حالة أوجلان.

ويؤكد دريا محمد أن تركيا لن تعرف الاستقرار طالما استمرت هذه العزلة على أوجلان. وأوضح أن هذه العزلة لا تخدم تركيا في العملية السياسية والسلام، وأن استمرار المعاملة بهذا الشكل مع أوجلان يعيق الاستقرار.

وأضاف: “تركيا يجب أن تمنح أوجلان حقوقه كجزء من الدولة التركية. يجب أن تنتهي العزلة وأن يُسمح له برؤية عائلته ومحاميه.”

كما أشار إلى أن الدول الأوروبية التي تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان تغض النظر عن هذه الانتهاكات التركية. وأكد على ضرورة أن تتخذ الدول الأوروبية والمنظمات الدولية موقفًا للضغط على تركيا لإنهاء هذه العزلة.

وفي الختام، أوضح دريا محمد أن المصالح السياسية والاقتصادية هي التي تحكم العلاقات مع تركيا، مما يجعل هذه الدول تتغاضى عن دعم الشعب الكردي وقادته.