استخدام تركيا للأسلحة الكيميائية في إقليم كردستان جريمة حرب تهدد البيئة

مركز الأخبار

اتهم نشطاء في منطقة كرميان الدولة التركية باستخدام الأسلحة الكيميائية في هجماتها على إقليم كردستان، واصفين هذا الاستخدام بأنه جريمة حرب تهدد البيئة وتؤدي إلى مجازر، كما أعربوا عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات.

بعد أن فشلت الدولة التركية المحتلة في العديد من الهجمات والعمليات العسكرية في إقليم كردستان ضد مقاتلي حرية كردستان، بدأت الآن بشن هجمات مكثفة باستخدام الأسلحة الكيميائية في الجبال والقرى الحرة. هذه الهجمات تؤدي إلى وقوع مجازر وتدمير البيئة في إقليم كردستان. وقال النشطاء إن الهدف من هذه الهجمات هو ارتكاب مجازر ضد الشعب الكردي.

هاوکار نەسرەدینهاوکار ناصر الدين، ناشط، تحدث إلى روج نيوز عن استخدام الأسلحة الكيميائية: “الدولة التركية المحتلة دائمًا ما تقوم بالاحتلال واستخدام الأسلحة الكيميائية. لقد رأينا ذلك في غرب كردستان، حيث استخدمت الفوسفور المحظور ضد الكرد بطريقة وحشية. تركيا هي واحدة من الدول الفاشية والمخيفة في عالمنا اليوم، وتواصل هجماتها على جنوب كردستان باستخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة في حربها ضد المقاتلين.”

وأضاف: “الدول الرأسمالية تدعم الدولة التركية في هذه الهجمات، لضمان استمرار النزاعات وحماية مصالحها. هذه الدول تبقى صامتة تجاه هجمات تركيا لأنها تعتبر نفسها مسؤولة عن هذه الحروب في الشرق الأوسط.”

كما دعا النشطاء الجميع لاتخاذ موقف جدي ومواجهة أي دولة أو فاشية تستخدم الأسلحة الكيميائية وارتكاب المجازر، واتخاذ موقف حاسم لمنع مثل هذه الهجمات.

وتعتبر كردستان منطقة غنية بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، مما يجعل تأثير الأسلحة الكيميائية عليها كارثيًا. فقد تؤدي هذه الأسلحة إلى تلوث التربة والمياه، وتدمير الغطاء النباتي والحياة البرية، مما يهدد بقاء السكان المحليين ويعوق التنمية المستدامة في المنطقة.

ئازاد ئەحمەدآزاد أحمد، ناشط بيئي، تحدث عن هجمات الدولة التركية وتأثيرها على البيئة في كردستان لـ روج نيوز: “ما تفعله الدولة التركية هو جريمة حرب، حيث تستخدم الأسلحة الكيميائية المحظورة التي تقتل وتدمر. هذه الأسلحة تؤثر سلبًا على البيئة وتدمر جميع أشكال الحياة. في المستقبل، سيكون لذلك تأثير كبير على البيئة ويؤدي إلى تصحر القرى والجبال.”

وأشار الناشط البيئي إلى أن الدولة التركية تخطط لتدمير البيئة في كردستان، بهدف تحويلها إلى مناطق قاحلة وغير صالحة للحياة، كما رأينا في غرب كردستان حيث تم تدمير أشجار الزيتون، وفي شمال كردستان حيث يتم قطع الأشجار وتدمير الغابات بهدف تحويلها إلى مناطق غير صالحة للسكن.

وفي الختام، أكد الناشطون أن ما تفعله الدولة التركية يعتبر جريمة حرب وفقًا للقوانين الدولية، ودعوا المنظمات البيئية والنشطاء والأحزاب السياسية للعمل على خلق ضغط دولي على الدولة التركية لمنع مثل هذه الأفعال وإيصال صوتهم إلى المنظمات الدولية، حيث أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على البيئة في كردستان في المستقبل.