الأمم المتحدة: تطهير 26 مليون متر مربع في العراق من الالغام

مركز الأخبار

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق OCHA، عن تطهير 26 مليون متر مربع في العراق من الالغام والمخلفات الحربية، موضحاً أن تلك المساحة تمثل 20% من المساحة الكلية للأراضي الملوثة بالألغام في البلاد.

وكتب موقع “ريليف ويب الدولي” التابع للأمم المتحدة، تقريراً، ذكر فيه ان “هناك تحديات تعيق عودة النازحين الى مناطقهم منها عدم توفر سكن وقلة خدمات مع وجود تناقص في تمويل جهود إزالة الالغام من المناطق الملوثة”، مشيراً الى أن “العراق استطاع عام 2023 تطهر 20% فقط من مساحة أراضي البلد الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية”.

وأضاف التقرير، إن “العراق قد شهد حالات تقدم مهمة في الجانب الإنساني ويلاحظ ذلك من خلال تناقص اعداد النازحين من 7 ملايين بسبب الحرب الى 1.1 مليون نازح حاليا ، ولكن من بين هذا العدد هناك 157 الف و 714 شخص ما يزالون يقيمون في مخيمات نزوح اغلبها في إقليم كردستان وشرقي الموصل في محافظة نينوى، ومع عودة اكثر من 4.8 مليون شخص الى مناطقهم”.

وأشار التقرير الى انه “اعتبارا من كانون الأول 2023 حدد (مرصد حركة النازحين) التابع لمنظمة الهجرة الدولية وجود 1 مليون و123 ألف و 663 نازح حول العراق يشكلون حوالي 192 ألف و 665 عائلة”.

وأردف، أن “دراسات أخيرة أجريت من قبل المنظمة ترى ان العوائق الرئيسية التي تحول دون عودة نازحين لمناطقهم الاصلية تشتمل على تحطم وتضرر منازلهم مع عدم وجود بنى تحتية فاعلة وعدم وجود مصدر معيشة فضلا عن مخاوف امنية”.

وتابع، ان “اكثر من نصف النازحين في البلد ينحدرون من محافظة نينوى وتشكل نسبتهم 56% من عدد النازحين الكلي وهم من مناطق شنكال وبعاج وتل لعفر ، ويلي ذلك النازحين من محافظة الانبار وصلاح الدين والذين تشكل نسبتهم 22% من العدد الكلي للنازحين”.

وأكمل، التقرير ان “77% من النازحين يقيمون في مناطق سكنية خاصة بهم في حين يقيم 14% منهم فقط في المخيمات عبر 23 معسكر نزوح في إقليم كردستان والموصل ويبلع عددهم 157 ألف و 714 نازح “، مشيرا الى ان “تحديات ظروف المعيشة والرعاية الصحية والسكن ما تزال تشكل أولويات احتياجات النازحين والعائدين”.

وتابع، أن “جهود إزالة الألغام تلعب دور كبير في تمكين عمليات إعادة الاعمار في المناطق المتضررة من الحرب وتسهيل عودة النازحين مع دعم استئناف الأنشطة الحياتية اليومية”، مشيرا الى انه “خلال العام 2023 ونتيجة لعمليات إزالة الغام أجريت من قبل مؤسسات حكومية وإنسانية في العراق ومن قبل شركات خاصة أخرى ، فانه وفقا لمؤسسة ، ماين أكشن ، الدولية المعنية بإزالة الألغام فقد تم مسح وتطهير 26 مليون متر مربع في البلاد من ألغام ومواد متفجرة وهي مصنفة الان على انها خالية من مخاطر المخلفات الحربية، ومع ذلك فان هذه الجهود الكبيرة التي بذلت لم تتمكن سوى من تطهير اقل من 20% فقط من المجموع الكلي للمناطق الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية في العراق بضمنها المحافظات المتضررة من العمليات الحربية”.

ونوه التقرير الأممي، أن “قطاع إزالة الألغام قد واجه خلال العام 2023 تدني بدعم تمويل البلدان المانحة ومن المتوقع ان يقل التمويل اكثر خلال العام 2024، ولكن الأمم المتحدة مستمرة بتوجيه دعمها لتخصيص موارد مالية للجهود الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام من خلال ميزانية الدولة من اجل التخفيف من مخاطر المواد المتفجرة وتمكين عودة آمنة وسليمة للنازحين”.

وأشار الى أن “العراق يعتبر بلد عضو في مؤسسات واتفاقيات انسانية دولية مختلفة لنزع السلاح بضمنها اتفاقية حظر الألغام المضادة للأشخاص واتفاقية حظر ذخيرة القنابل العنقودية، ولهذا فان البلد ملزم بتعهداته في تنفيذ هذه المسؤولية لحماية المواطنين عبر تسخير موارد مالية كافية لهذا القطاع”.

وأختتم التقرير، انه “في آب 2023 تم اطلاق ستراتيجية 2023- 2028 الوطنية لإزالة الألغام، وتركز هذه الستراتيجية على تعزيز الجهود الوطنية المحلية لإزالة الألغام وزيادة كفاءتها من خلال تمكين كوادر هذا القطاع ضمن الدوائر المعنية في الحكومة المركزية وحكومة الإقليم من اجل انجاز مهامهم في هذا المجال على أحسن وجه”.