مركز الأخبار
في ظل استمرار الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على إقليم كردستان، تتصاعد ردود الفعل الغاضبة من الناشطات الكرديات اللواتي ينددن بتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع تركيا، ويؤكدن أن هذا التعاون هو العامل الرئيسي الذي يمكّن تركيا من تنفيذ عملياتها الواسعة في المنطقة.
تواصل الدولة التركية عملياتها الاحتلالية في إقليم كردستان، مستهدفة المواطنين المدنيين وممتلكاتهم، مما يؤدي إلى تدمير الغابات والمصادر الطبيعية ومشاريع الخدمات الأساسية. وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة عمليات عسكرية واسعة بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يصدر أي موقف معارض من السلطات العراقية والإقليمية.
النساء الناشطات في مدينة السليمانية، وفي حديثهن لوكالة روج نيوز، أكدن أن الهجمات التركية تأتي نتيجة لتعاون خونة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع تركيا. قالت كوستان عبدالله: “الدولة التركية دائماً تستهدف الكرد، ولكنها لا تستطيع فعل أي شيء بمفردها إذا لم يتعاون معها الخونة الكرد. العمليات العسكرية الأخيرة جاءت بدعم وتعاون من عائلة البارزاني”.
وأضافت: “إذا كنا ندين العمليات العسكرية التركية على أراضي إقليم كردستان، فيجب أن ندين عشرة أضعاف عائلة البارزاني، لأنهم يتعاونون مع تركيا. وإذا لم تدعم عائلة البارزاني تركيا، فإنها لن تستطيع فعل شيء”.
الناشطة باكيزا حما أمين أشارت إلى أن تركيا بدأت هجماتها بحجة وجود حزب العمال الكردستاني، ولكن حزب العمال الكردستاني كردي وكردستاني هو وطنه. وأوضحت أن مشاركة تركيا في مشروع طريق التنمية العراقي مرتبط بأهداف احتلالية، وتسعى من خلاله للتوغل أكثر في أراضي إقليم كردستان.
وأكدت النساء الناشطات أن الأطراف السياسية الكردية لها علاقات استراتيجية مع تركيا، ولا يهتمون بمعاناة الشعب. وشددن على أن الشعب هو المالك الحقيقي للوطن، وأن الأطراف السياسية تتاجر بمصالح الشعب وتبيع الأرض لدول أخرى، مما يتطلب ضرورة الدفاع عن الأرض والوجود بشكل ذاتي.
هذا التصاعد في التنديدات من قبل الناشطات يأتي في ظل تواصل العمليات العسكرية التركية وتزايد المخاوف من تأثيراتها على الأوضاع الإنسانية والبيئية في المنطقة.